اجتمع اليوم الدكتور عبد الدايم نصير مستشار شيخ الأزهر لشئون التعليم، وبحضور الشيخ علي عبد الباقي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والسفيرعبد الرحمن محمد موسى، مستشار الإمام الأكبر للعلاقات الخارجية، مع سفراء رابطة جنوب شرق آسيا المعروفة ب"آسيان"، وهو تكتُّل اقتصادي يضم عشر دول من جنوب شرق آسيا، والذي تأسَّس في ستينيات القرن الماضي؛ من أجل تعزيز النمو الاقتصادي في تلك المنطقة، والتي يدرس من مُواطنيها ما يقرب من ألفي طالب بجامعة الأزهر الشريف. حضر اللقاء سفراء دول: ماليزيا والفلبين وسنغافورا وتايلاند وفيتنام وإندونيسيا وبورما وكمبوديا، وقد تناول اللقاء بحث المشاكل والعقبات التي تُواجه الطلاب الدارسين بجامعة الأزهر الشريف ومعاهده من تلك الدول، ومن أهمها صعوبة تعلُّم بعض الطلاب باللغة العربية بجامعة الأزهر، على الرغم من أنَّ هؤلاء الطلاب حاصلون على شهادةٍ معادلة للثانوية الأزهرية، وعند دخولهم امتحان تحديد المستوى باللغة العربية بالمركز يرسبون فيه وارتفاع تكاليف تعلُّم اللغة العربية بالمركز؛ ممَّا يُصعِّب على بعض الطلاب تدبيرها.وارتباط تأشيرة الإقامة بدفع المصروفات يزيد من صُعوبة الحصول على تلك التأشيرة. وقد تمخَّض الاجتماع عن دراسة أفضل الوسائل والسبل لرفع المعاناة وإزالة العقبات أمام هؤلاء الطلاب من خلال ما يلي: تزويد الرابطة العالمية لخرِّيجي الأزهر بالإرشادات والمناهج المتعلقة باختبارات إجادة اللغة العربية، مع توضيح نظام توزيع درجات اختبارات تحديد المستوى. إمداد الرابطة العالمية لخريجي الأزهر ببياناتٍ مكتوبة عن شكل ومواعيد ورسوم دورات مركز اللغة العربية، وأي بيانات أخرى ذات الصلة بالموضوع. تنسيق الأزهر الشريف مع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر حول المواعيد الدراسية؛ بحيث لا تتعارض مواعيد مركز اللغة العربية وجدول الدراسة بالجامعة. التنسيق التام بين الأزهر وسُفراء رابطة "آسيان" في كل الخطط والبرامج وكل ما يطرأ من تغيير يتعلق بسير العملية التعليمية لطلابها. وفي نهاية اللقاء أكد د. عبد الدايم حرص الطيب وكافة المسئولين بالأزهر على تيسير كل سبل تحصيل العلم للطلاب الوافدين بالأزهر، ورعايتهم رعاية شاملة من كل النواحي؛ التربوية والثقافية والصحية والاجتماعية؛ حتى يعودوا سفراء للأزهر في بلادهم. وقد شكر الوفدُ الأزهر الشريف وعلى رأسه شيخ الأزهر على الدور الريادي الذي يضطلعُ به الأزهر الشريف في تذليل كافَّة العقبات أمام طلاب العلم، الذين جاؤوا إلى الأزهر من جميع دول العالم بصفةٍ عامة، ومن دول جنوب شرق آسيا بصفة خاصَّة؛ لينهلوا من وسطيَّته واعتداله؛ ليعودوا إلى بلادهم يحملون مشاعل الهدى والتقدُّم لبلادهم في كلِّ المجالات الدينية والدنيوية.