قالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، ان الاخوان المسلمين فى مصر يصارعون من أجل السيطرة على زمام السلطة فى مصر، حيث اعتقدوا انه بتمرير الدستور المثير للجدل سوف يتمكنوا من وضع ختم الاسلاميين على مؤسسات الدولة، واشارت الصحيفة، انه بعد الاطاحة بالرئيس السابق محمد حسني مبارك، يقوم الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين وغيرهم من الاسلاميين، سواء عن طريق الانتخابات او غيرها بالاستيلاء والاستحواذ على السلطة السياسية بطريقة لا مثيل لها، واوضحت الصحيفة انه رغم الانتصارات السياسية التي حققها الاخوان المسلمين لم يتم ترجمتها بعد إلى سلطة حقيقية، ويحاول مرسي التحكم يوما بعد يوم على القضاء والشرطة والجيش ووسائل الإعلام التي تديرها الدولة واوضحت الصحيفة ان الاخوان المسلمين لم يسيطروا على الركائز الأساسية للسلطة البيروقراطية حتى الآن، ولن يحصلوا عليها وستغرق مصر لعدة سنوات فى حالات الاضطراب حيث ستظل سلطة الدولة موزعة، وعلى الرغم من أن مرسي يتمتع بشرعية انتخابات ديمقراطية، الا انه ورث ايضا كل ما يحمله الشعب المصري من عدم الثقة المتناهى فى الاسلاميين منذ عهد مبارك. واشارت الصحيفة انه يمكن أن تمنع المقاومة البيروقراطية الاسلاميين من تعزيز قوتهم، وفرض أيديولوجيتهم، وبناء دكتاتورية جديدة ولكن ستؤدى ايضا الى إطالة المشاكل الاجتماعية الشائكة، مثل انهيار الأمن العام بسبب انسحاب الشرطة، ويقول محللون أن مرسي يعمل بشكل واضح لتثبيت شبكات من الحلفاء على أجزاء رئيسية من الدولة، ولكنه لم يصل الى مؤسسات معينة برغم من الاطاحة بقادة المجلس العسكري، او الشرطة والتى قامت بحمل المتظاهرين ام القصر الرئاسي وكان الهتاف الشعب والشرطة يد واحدة، وايضا واقعة عدم حماية مكاتب الإخوان وحزب الحرية والعدالة، وقد حاول مرسي توسيع السيطرة على الشرطة وإزالة وزير الداخلية، ولم يحقق حلفاء مرسي نجاحا في محاولة للسيطرة على وسائل الإعلام الحكومية والمذيعة هالة فهمى اقوى مثال على ذلك، ويقول عماد شاهين، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة، أنه حتى الآن تعمل سيطرة الإخوان في بعض الأحيان في الاتجاه المعاكس لاغراضهم