قال المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد على، إن المتهمين الذين قاموا بإطلاق النار على القوات المسلحة المتواجدة فى منطقة جزيرة القرصاية عددهم 25 متهما منهم، 20 متهما من خارج الجزيرة، واعترفوا خلال التحقيقات بأنهم تلقوا أموالا من شخص محرض هارب حاليا خارج البلاد. وأكد المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، فى مؤتمر صحفى عقده على ارض جزيرة القرصاية نفسها ظهر الأحد , ملكية القوات المسلحة للجزيرة، مفسرًا موقعها وتاريخ تملك القوات المسلحة لها من عام 2007، وأنه وقتها كانت الجزيرة عبارة عن أراضٍ هشة ولم تكن أبدًا جزيرة قرصاية. وهنأ الحضور بمناسبة المولد النبوي الشريف وكرر مواساة القوات المسلحة لأسر ضحايا قطار البدرشين والضحايا المصريين بشكل عام، موضحًا أن الهدف من عقد المؤتمر هو الرد علي الاتهامات الموجهة للقوات المسلحة في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن عقد المؤتمر على أرض الجزيرة بهدف عرض الحقائق على أرض الجزيرة ومشاهدتها على الواقع. وقال المتحدث موضحًا موقع الجزيرة في نطاق محافظة الجيزة حيث تقع في شرق شارع البحر الأعظم بمسافة 50 مترًا ويحدها من الشمال وعلى مسافة 700 متر كوبري عباس ،ومن الجنوب وعلى مسافة 600 متر كوبرى المنيب، ومن الشرق وعلي مسافة230 مترًا جزيرة الدهب ". وشهدت الجزيرة تطورًا جغرافيًا كبيرًا والجزيرة كان حجمها في بداية التصوير الجوي لها بلغ 70فدانًا في عام 1976، ثم 112 فدانًا في عام 1985 ثم 117 فدانًا في عام 1994 ثم 130 فدانًا في عام 2005 حتي وصلت مساحتها الحالية إلي 139 فدانًا والتي تتميز بكثافة عالية من السكان ومباني وزراعات وعشوائيات". وأكد المتحدث أكثر من مرة خلال المؤتمر، أن القوات المسلحة لم تقوم بطرد أهالي جزيرة القرصاية قائلًا: "لأنهم لم يكن لهم وجود من الأصل والأراضي الخاصة بالقوات المسلحة ليست أراضي زراعية". وأوضح أن التعدي على الجزيرة بدأ منذ 28 فبراير 2011 وكان في المنطقة"أ" نظرًا لنزول القوات لتأمين البلاد وبدأ إدعاء الأهالي، مشيرًا إلى أن النقطة "أ" تظهر وتختفي حسب منصوب المياه وكان القرار القيادة العامة وقتها تأجيل التعامل مع الموقف نظرًا لانشغال الجيش بتأمين البلاد ومن جهة أخرى أكد مصدر عسكرى ل"لصباح " أن القوات المسلحة لن تفرط فى شبر واحد من أراضيها التى تستخدمها كمسارح للعمليات، سواء فى المناطق الحدودية أو نقاط الارتكاز الموجودة داخل القاهرة والمحافظات، مثل جزيرة "القرصاية"، وذلك من أجل هدف أسمى هو الدفاع عن الشعب المصرى العظيم ضد أى عدائيات خارجية تهدد أمنه واستقراره. وأوضح المصدر أن أراضى القوات المسلحة الموجودة بجزيرة القرصاية لها أهمية استراتيجية خاصة لدى المنطقة المركزية العسكرية، التى تستخدمها كنقاط ارتكاز لحماية القاهرة الكبرى، بالإضافة إلى أهميتها البالغة حال دخول البلد فى اضطرابات أو حروب تم خلالها ضرب الطرق البرية، الأمر الذى يعطيها أهمية خاصة باعتبارها مسرح عمليات مهم للقوات المسلحة من أجل تأمين عملية النقل النهرى حال تعطل الطرق البرية.