طالب وزير الخارجية السورى وليد المعلم الدول التى تدعم المسلحين بالكف عن دعمهم لوقف العنف فى سوريا ، مؤكدا أنه فى هذه الحالة سيوقف الجيش السورى عملياته إلا دفاعا عن النفس. وأكد المعلم - فى لقاء مع التليفزيون السورى مساء اليوم السبت - أن سوريا تتعرض لمؤامرة دولية تستهدف المجتمع والكيان السورى ، مشيرا الى أن هناك عنصرا جديدا دخل فى الأزمة وهو جبهة النصرة التى استقدمت مجاهدين من 29 دولة للجهاد فى سوريا.
وطالب المعلم المثقفين السوريين بأن يكون لهم دور بارز ليس لوقف العنف فى البلاد ولكن لاستعادة قيم الاخلاق والتسامح والتآخى ، مشيرا إلى أن دور المثقفين لم يبرز حتى الآن.
وأكد المعلم أن البرنامج السياسى الذى أطلقه الرئيس السورى بشار الأسد مؤخرا هو عناوين لبرنامج سياسى متكامل للخروج من الأزمة السورية ، مشيرا إلى أن الاسد كلف الحكومة بتفعيل هذه العناوين.
وطالب وزير الخارجية السورى كل السوريين بتأييد البرنامج السياسى والانضمام إليه حقنا للدماء وإنهاء للأزمة فى بلادهم.
وقال وزير الخارجية السورى وليد المعلم إن الاصلاحات التى قامت بها الحكومة من قبل لم تكن ثمرة حوار وطنى أى خرج عنها الفكر التشاورى بعكس البرنامج الحالى للرئيس السورى الذى جاء من فكر تشاركى ومن طموحات الشارع ، مشيرا إلى أن ما يقرره الحوار الوطنى سواء من دستور جديد أو انتخابات سيطرح للاستفتاء.
وأكد المعلم أن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تنفيذ البرنامج السياسى ستقوم باتصالات مع كل فئات الشعب ، مؤكدا أن كل من لديه روح وطنية ويرفض التدخل الخارجى ويؤمن بالحوار مرحب به فى الحوار الوطنى.
كما أكد وزير الخارجية السورى أن المبعوث الدولى والعربى الأخضر الإبراهيمى لم يأت إلى دمشق بمشروع حل سياسى لكنه تبنى موقفا يطابق الموقف الامريكى والخليجى، مشيرا إلى أن سوريا رأت أنه خرج عن طبيعة الوسيط التى يفترض فيه عدم الانحياز لطرف على حساب طرف آخر.
وقال المعلم إن مهمة الإبراهيمى الآن أصبحت أغنى فى ضوء وجود برنامج سياسى لحل الأزمة فى سوريا.
وأكد المعلم أن سوريا ترفض الزج بالفلسطينيين فى الأزمة التى تشهدها ، مشيرا إلى أن الجيش لم يدخل إلى مخيم اليرموك بدمشق حتى لا يتأذى فلسطينى واحد.
واعتبر وزير الخارجية السورى أن إطلاق الولاياتالمتحدةالأمريكية لموضوع الأسلحة الكيماوية يأتى لتوجيه الأزمة السورية إلى وجهة أخرى كما فعلت بالعراق وليبيا ، مؤكدا أنه " إن وجدت " أسلحة كيماوية فإن سوريا لايمكن أن تستخدمها بأى حال من الأحوال.