"لو غلب حمارك .. اسرق بسكوت جارك " .. هذا هو المثل الهزلي الذي يطبق بشكل عملي المقولة المصرية " النبي وصى على سابع جار "، ولكن بنسختها الأمريكية المعدلة. حيث طبقها المواطن الأمريكي "إدوارود"، الذي اعتقلته السلطات الأمريكية بتهمة سرقة بسكويت الكوكيز من بيت جاره المشاغب. إدوارد وجاره اللذان يعيشان قصة خلاف مستمر فيما بينهما على أتفه الأسباب، مطبقين المثل الحقيقي للعبة "نيبورز فروم زاهيل"، ليحظيا بشهادة باقي سكان الحي على لقب " ناقر ونقير". ليقرر إدوارد في أحد الأيام أن ينتقم من جاره أشد الانتقام بالقيام بسرقة بيته، معتمداً على مهاراته الإجرامية الغير احترافية، ففي لحظة الصفر تمكن اللص من اقتحام شقة جاره باحتراف، ليجد أكبر صدمة عاطفية تمر في حياته في انتظاره، حيث فوجيء بخلو البيت من أي ممتلكات ثمينة " تستاهل" السرقة، ولكن وقعت عيناه على الكنز الأثمن في ذلك البيت وجده على طاولة في منتصف صالة الضيوف، وقعت عيناه على سبعة علب ذهبية اللون تلمعان في ظلمة الليل، ولكن وقبل أن يهم بضحكة الانتصار الشريرة، صدم مرة أخرى بصدمة أكثر عاطفية من سابقتها، حيث اكتشف أن كل تلك العلب الذهبية لاتحوي سوى على بسكويت " الكوكيز" بالشيكولاتة. وعالرغم من صدمته، أن غريزة المنتقم أفاقته من غيبوبة الحزن، لتزرع في عقله فكرة أكثر جنوناً من مجرد سرقة جاره، فقرر على الفور أن يهب بتناول جميع أصابع البسكويت الشهية بدلاً من سرقتها، ل"يحرق" دم جاره العزيز على فقدان كنزه الثمين. ولكن ومن سوء حظه، عاد جاره مبكراً إلى البيت، ليكتشف اثار الاقتحام على الباب، وفقدانه البسكويت الغالي، وطبعاً أول شخص شك به صاحب الكوكيز هو جاره المحبب " إدوارد"، فتقدم الرجل ببلاغ على الفور متهماً جاره بسرقة سبعة من علب البسكويت وكسر باب الشقة الذى يبلغ ثمنه 200 دولار، وأثبت ذلك فى المحضر من خلال البصمات الموجودة على أكياس الكوكيز والوصل الذى أشترى به علب البسكويت صباحاً، ليتم اعتقال السارق بتهمة سرقة البسكويت بالإكراه. ليدخل إدوراد بذلك موسوعة جينيس للجرائم الكوميدية بكل اقتدار، بحمله لقب " حرامي البسكوت " .