قضت محكمة صورية عقدها مجموعة من أطفال غزة الليلة الماضية بإعدام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أيهود باراك والناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على ما ارتكبوه من جرائم بحق أطفال غزة أثناء العدوان الأخير على القطاع. وجاء النطق بحكم الإعدام في نهاية جلسة مداولات عقدتها المحكمة، بعدما استمعت إلى شهادات من الأطفال الذين أصيبوا أو فقدوا ذويهم، خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي استمر 8 أيام متواصلة. وخلال المحاكمة الصورية التي حملت اسم "محكمة أطفال ينتصرون" التي عقدت في مقر وزارة الشباب والرياضة والثقافة بغزة ارتدى ثلاثة من الشباب "ماسكات ورقية" لنتنياهو وباراك وأدرعي ، كما قام أحد الأطفال بدور الدفاع عنهم ، إلا انه لم يجد ما يبرر به جرائمهم أمام المحكمة ما دفعها إلى إصدار حكمها. وطالب ممثل النيابة العامة بتنفيذ أقصى العقوبة على قادة إسرائيل بسبب جرائمهم ضد الأطفال الفلسطينيين خلال العدوان الأخير على غزة. وقال جمال العقيلي مدير عام وزارة الشباب والرياضة والثقافة بغزة أن إقامة المحكمة تأتي ضمن فعاليات شهر الطفولة، الذي أقرته الوزارة عقب العدوان ، مضيفا أن ضحايا العدوان الإسرائيلي ثلثهم من الأطفال، مؤكدا على أهمية فضح الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في غزة، ومطاردة مرتكبيها ومحاكمتهم على ممارساتهم. وشن الاحتلال الإسرائيلي حربا واسعة على قطاع غزة فى الفترة من 14 الى 21 نوفمبر الماضي" أدت إلى استشهاد نحو 190 مواطنا وجرح المئات بخلاف تدمير العديد من المؤسسات الحكومية، وقالت حكومة غزة انه تم إلقاء 3 آلاف قذيفة مختلفة على القطاع خلال هذه الحرب.