أفادت مصادر سعودية مطلعة أن القمة الاقتصادية العربية المقرر عقدها في الرياض يومى الاثنين والثلاثاء القادمين ستناقش عددا من القضايا التنموية على رأسها الاستثمار في الدول العربية، وتحقيق الأهداف التنموية، والتكتلات الاقتصادية وتاثيرها على العمل العربى المشترك وتعزيز دورها على المستوى الدولي كسوق عربي مشترك، حيث دعيت لها كل شرائح المجتمع العربي التي لها علاقة بالاقتصاد والتعليم والتنمية وتكتسب القمة أهمية كبيرة نظرا لتوقيت وظروف عقدها في ظل التطورات التي شهدتها العديد من الدول العربية، وتركت آثارا اقتصادية واجتماعية كبيرة، إضافة إلى الموضوعات والملفات المهمة التي ستناقشها. ونقلت صحيفة "عكاظ" اليوم عن هذه المصادر أن من أهم البنود والمحاور التي ستتناولها قمة الرياض استعراض تقرير حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الأولى التى عقدت في الكويت عام 2009، ودورتها الثانية في شرم الشيخ عام 2011، إضافة إلى مسألة الاستثمار في المنطقة العربية، (الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال) والاستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة (2010 2030)، والأهداف الإنمائية للألفية (2000 2015 وما بعده) وقضية التصدي للأمراض غير المعدية. ويأتى انعقاد قمة الرياض الاقتصادية في وقت يشهد العالم العربي تطورات وأحداثا تاريخية، ويواجه عددا من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية مثل: الفقر، وخلق فرص عمل للشباب، والحد من ظاهرة البطالة، وتراجع معدلات التنمية في العديد من البلدان العربية، وتواضع مستويات التجارة البينية العربية، ومن هنا تعقد الآمال على هذه القمة للخروج بنتائج، وإطلاق مبادرات حيوية لإنشاء مشاريع اقتصادية واجتماعية مهمة ترتقى إلى آمال وتطلعات الشعوب العربية. من جانبه أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة ستبحث الوضع الاقتصادي لدول الربيع العربي "مصر وتونس وليبيا"، والتي شهدت تغييرات جذرية. وقال بن حلي إن هذه الدول تعاني من النواحي الاقتصادية وسيكون هناك شكل ما لدعمها عن طريق مشاريع أو إعلان الرياض التي سيخرج عن القمة، فضلا عن ان هناك عددا من الأفكار سيتم بلورتها". وأكد بن حلي أن قمة الرياض الاقتصادية، هي أحد القمم الهامة وستستضيف كثيرا للعمل العربي المشترك من خلال إنجاز العديد من المشاريع العملية والواقعية التي ستساهم في ربط العالم العربي، ويتضمن أول بنودها الاستثمار وتفعيل الاتفاقية العربية للاستثمار في الدول العربية بعد أن تم تعديلها. وفي إطار التحضير للاعمال القمة، عقدت جامعة الدول العربية، الأسبوع الماضى منتديين اقتصاديين، لبحث القضايا التي تتعلق بمشكلات الشباب في الوطن العربي من بطالة وعدم تأهيل لسوق العمل، كما تم طرح العديد من المبادرات لحل مشكلات الشباب بالمنطقة وكيفية إشراكهم بشكل فعال في تنمية دولهم. كما تم بحث كيفية إشراك منظمات المجتمع المدني في الاقتصاد الوطني، وسيفتتح الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي المنتديين.. وتعد قمة الرياض هي الثالثة من نوعها بعد أن استضافت شرم الشيخ القمة الثانية في 19 يناير 2011 وسبقتها القمة الأولى في 19يناير 2009 بدولة الكويت.وسوف تؤكد قمة الرياض على أهمية التنفيذ الفعلي للمبادرات الاقتصادية والتنموية التي أقرها الزعماء العرب خلال القمتين السابقتين بهدف دعم الاستقرار الاقتصادى ومواجهة التحديات من خلال الاستخدام الأمثل للموقع الجغرافي للدول العربية والموارد والثروات البشرية التي تمتلكها.