أعرب رئيس الحكومة النرويجية ينس ستولتنبرج مساء اليوم "الخميس" عن قلقه البالغ تجاه مصير الرهائن في الجزائر ، مشيرا إلى أن الأحداث التي جرت في وقت سابق اليوم بمنشأة "الحياة" البترولية في منطقة "تيقنتورين" لا زالت غامضة . وقال ستولتنبرج - خلال مؤتمر صحفي حضره وزير الخارجية النرويجي إسبن بارت آيد - إن الحكومة ليست لديها حتى الأن معلومات مؤكدة من السلطات الجزائرية بشأن مصير 9 رهائن نرويجيين حاولت القوات الجزائرية تحريرهم من أيدي خاطفيهم، مجددا أن أربعة نرويجيين أخرين تمكنوا أمس /الأربعاء/ من الهروب من مختطفيهم .
وأوضح أنه سيتم إرسال طائرة مجهزة بالمعدات الطبية إلى الجزائر من أجل المساهمة في تقديم الاسعافات اللازمة للمصابين في هذه الأحداث ، مشيرا إلى أن الأولية في الوقت الحالي هي إنقاذ حياة المصابين والاهتمام بعائلات الرهائن .
ورفض ستولتنبرج إعطاء أية تقديرات بشأن العملية العسكرية التي قامت بها قوات الجيش الجزائرية ، مشيرا إلى أن الوقت لا يزال مبكرا من أجل القيام بأية أعمال تقييم .
وأضاف رئيس الوزراء النرويجي أن نظيره الجزائري أكد له أنه تم بذل كافة الجهود الممكنة من أجل التوصل إلى حل يتم التفاوض حوله مع المختطفين قبل أن يتم اتخاذ القرار بتنفيذ عملية الاقتحام العسكري .
وقال ستولتنبرج "إن الحكومة الجزائرية مسئولة عن جميع الإجراءات التي تقوم بها لأنها الأصلح لتقدير الموقف على أرض الواقع" .
وبدوره، شدد وزير الخارجية النرويجي على أن الأحداث التي شهدتها الجزائر خلال اليومين الماضيين لا تقع مسئوليتها على عاتق السلطات الجزائرية بل على الخاطفين .