استأنف المهربون نشاطهم عبر أنفاق غزة بعد توقف مؤقت بسبب سوء الأحوال الجوية. وذكر تقرير للإذاعة العامة الإسرائيلية أن أنفاق التهريب عادت للعمل مرة أخرى منذ توقفها لعدة أيام، ونقلت عن مصادر فلسطينية أن العمل استؤنف فى أنفاق التهريب على الحدود بين قطاع غزة ومصر بعد توقف دام عدة أيام بسبب تداعيات الأحوال الجوية العاصفة التى سادت المنطقة الأسبوع الماضى. وأكدت هيئة الحدود فى قطاع غزة لوكالة «معا» الفلسطينية عودة العمل بالأنفاق بعد التأكد من أنها غير قابلة للانهيار من تداعيات المنخفض الجوى الأخير. وأغلقت الهيئة يوم الاثنين الماضى جميع الأنفاق حتى يتم تحسن حالة الأحوال الجوية حفاظا على حياة العاملين فيها بعد انهيار عدد منها بسبب الأمطار الغزيرة، التى شهدتها المنطقة الأسبوع الماضى. وقال شهود عيان من أهالى المنطقة الحدودية فى رفح: إن عمليات التهريب عبر الأنفاق عادت مرة أخرى وبشكل أكبر من الأول وأن المهربين قاموا بتنظيف وتطهير فتحات الأنفاق من الجانب المصرى. وأضاف الشهود: الحديث عن هدم الأنفاق مجرد كلام لا يطابق الواقع الذى نشاهده ونلمسه، فلا غلق للأنفاق نهائيا ولكن هناك بعض أعمال الردم الجزئى للأنفاق، حيث من المعلوم أن بداية فتحات النفق فى غزة تكون فتحة واحدة فقط ولكن فى مصر يكون للنفق الواحد عدة رءوس أو فتحات لا تقل عن خمس فتحات احتياطية لأى طوارئ منها تعرض النفق للردم أو القصف الإسرائيلى. وأكدوا أن عمليات دخول الشاحنات التى تحمل مختلف البضائع عادت مرة أخرى حيث نشاهدها عندما يحل الليل والظلام فتبدأ عمليات التهريب على «ودنه». ومن جهته، أكد مصدر أمنى مصرى رصد عملية تطهير الأنفاق بمساعدة حكومة حماس المقالة فى غزة باستخدام السيارات والأوناش الحكومية والحفارات أيضا. وقال: عملية غلق الأنفاق رغم أنها من أهم متطلبات الأمن القومى المصرى، إلا أن الإرادة السياسية لم تعط الإذن الفعلى لغلق الأنفاق حتى الآن، مؤكدا أن الجيش يستطيع غلق جميع الأنفاق فى يوم واحد فقط لو توافرت الإرادة السياسية.