استمرت أعمال الحفر في منطقة الشريط الحدودي مع قطاع غزة في مدينة رفح المصرية بحثا عن الأنفاق ، في إطار عمليات ردم و تدمير للأنفاق المنتشرة علي الشريط الحدودي. تقوم الحفارات بحفر خنادق في مناطق متفرقة بأعماق تصل إلي 10 أمتار تحت سطح الأرض بهدف الوصول إلي جسم النفق وقد بدا العمل في المنطقة التي تبعد عن بوابة صلاح الدين بنحو 500 متر شمالا، وهي محاذية للمنطقة السكنية برفح فلسطين بمسافات تتراوح من 50 إلي 100 متر وتضم مناطق لم يتم إنشاء جدار حديدي أسفلها.. بينما قام حفار آخر بردم مداخل بعض الأنفاق التي كانت مخصصة لنقل زلط السن إلي قطاع غزة والتي انتشرت بصورة ملحوظة بالقرب من الشريط الحدودي برفح الأمر الذي أدي إلي حدوث تصدع في العمارات والبنايات السكنية في المنطقة. وقال احد المواطنين أن هناك تنبيهات علي المواطنين بصفة عامة بإزالة كل مظاهر التهريب في المنطقة خاصة الزلط السن.. وأضاف أن هناك عمليات ردم تمت لبعض فتحات الأنفاق التي تستخدم في تهريب زلط السن وذلك باستخدام اللودر وردمها بالحجارة وإغلاقها تماما حتي لا يعاد استخدامها مرة أخري 0وأضاف انه يتم التنقل من منطقة إلي أخري بدءا بمنطقة حرز الله شمالا في اتجاه البراهمة ثم صلاح الدين ثم البرازيل والصرصورية في إطار حملة منظمة لإغلاق الأنفاق.. مشيرا إلي ان هناك إجراءات مشددة لمنع عمليات التهريب بعد انتشرت بصورة ملحوظة تركت أثارا كبيره علي الاقتصاد والأمن القومي المصري.. وقال أن هناك أنفاقا تستخدم في تهريب الاسمنت والحديد ويصل طولها إلي أكثر من كيلو لم يصبها الدور لبعدها عن الشريط الحدودي.. لكن البداية بالأنفاق القريبة من الشريط الحدودي وقال آخر انه تم تدمير عدد من الأنفاق علي الشريط الحدودي جنوب منطقة صلاح الدين دون أي تأثير علي البنايات السكنية وقد شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة عقب عملية التفجير وأن الأنفاق سببت ضررا للمواطنين علي الشريط الحدودي والمستفيدون منها لا يزيدون عن 100 شخص فقط ولفت إلي ضرورة إعادة بوابة صلاح الدين لاستخدامها في التجارة والسماح للفلسطينيين بالحصول علي احتياجاتهم والعودة خلال نفس اليوم. وأشارت مصادر مطلعة أن حملة تدمير الأنفاق تتواصل علي منطقة الشريط الحدودي باستخدام معدات ثقيلة وأجهزة كشف حديثة نجحت من خلالها حتي الآن في الكشف عن عدد من الأنفاق. ولفتت المصادر بأن عمليات الكشف والحفر بدأت بمنطقة حي البراهمة الحدودي الذي يقع شمال بوابة صلاح الدين. حيث تم اكتشاف 3 أنفاق بالمنطقة وتم التعامل معها حسب طبيعة المنطقة. حيث تم تدمير جسم النفق الأول باستخدام متفجرات، بينما تم غلق النفقين الآخرين بالاسمنت والحجارة ليصعب علي المهربين وأصحاب الأنفاق إعادة إحياء هذه الأنفاق مرة أُخري.. وتقول المصادر الأمنية إن تدمير الأنفاق يتم بطريقة آمنة. ومن جهة أخري سيطرت حالة من الخوف والهلع الشديدين علي أبناء مدينة رفح المقيمين بالقرب من الحدود وغيرهم من العاملين في التهريب عبر الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة .. إذا ما كانت هناك عملية لتدمير الأنفاق .. خاصة أن معظمها يقع أسفل بنايات مكتظة بالسكان.