أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي اليوم "الثلاثاء" أن تونس التي كانت دوما شريكا متميزا للاتحاد الأوروبي والتي تسعى إلى الاندماج في السوق الأوروبية، " تأمل في أن تكون لها مكانة متميزة في الاستراتيجية الجديدة للتصنيع بأوروبا". وأضاف الجبالي - في افتتاح الاجتماع الأول للمجلس الاقتصادي الاستشاري التونسي الأوروبي بقرطاج " أن المؤسسة التونسية وخاصة الصغرى والمتوسطة منها، في حاجة ماسة إلى شراكات مثمرة مع نظيراتها الأوروبية وإلى الانخراط في شبكات مهنية وطنية ودولية". وعبر عن أمله في أن يكون هذا المجلس همزة وصل بين رجال الأعمال التونسيين ونظرائهم الأوروبيين من خلال ربط قنوات اتصال بينهم بما يمكن من القيام بمشاريع مشتركة تكفل نقل التكنولوجيا. وأوضح رئيس الحكومة التونسية المؤقتة أن تونس وإن كانت تعتمد في المقام الأول على قدراتها الذاتية فهي تعول على كافة شركائها في التنمية للإسهام بكل فاعلية في تمويل المشاريع التنموية خلال السنة الحالية والسنوات القادمة وكذلك في جلب الاستثمار. وأكد أن "الشراكة المتميزة" بين تونس والاتحاد الأوروبي تترجم العزم المشترك على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أرفع تستجيب لمتطلبات المرحلة وتحدياتها وخطوة مهمة في طريق الاندماج الاقتصادي الكامل الرامي إلى إنشاء فضاء اقتصادي مشترك. وأضاف أن هذه الشراكة ستتيح للطرفين على حد سواء الانخراط في ديناميكية تعاون شامل تتعدى حدود التبادل الحر لتشمل تنقل الأشخاص والتقارب بين الشعوب.