عقد وزير الخارجية محمد عمرو جلسة مباحثات مساء اليوم مع رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض بحضور ووزير الخارجية رياض المالكى وسفير فلسطين في القاهرة بركات الفرا . وناقش الجانبان - خلال الجلسة - الأوضاع على الساحة الفلسطينية ولاسيما المصاعب المالية والاقتصادية التي يعانى منها الشعب الفلسطيني وسبل دعم مصر لأشقائها في فلسطين في المرحلة المقبلة. وأشار محمد عمرو - فى تصريح له عقب المباحثات - إلى أن هناك مشاورات تتم بالنسبة لملف عملية السلام ونحن نستمع إلى الطرف الفلسطينى وما يدور فى ذهنهم ، وسنرى فى الفترة القادمة امكانية تحريك هذا الملف. وعما إذا كان تم التطرق خلال المباحثات إلى الأزمة المالية التى تمر بها السلطة الفلسطينية حاليا ، قال عمرو بالطبع فمصر تعمل على مساعدة السلطة الفلسطينية للخروج من تلك الأزمة ، كما تقوم باجراء الاتصالات مع الأطراف المعنية لاثارة هذا الموضوع . وبشأن وجود اتصالات مع الجانب الاسرائيلى بالنسبة للأموال التى تخص السلطة الفلسطينية وتقتطعها تل أبيب ، قال عمرو إن هناك مشاورات تتم بين الحانبين الفلسطينى والاسرائيلى فى هذا الإطار ، وقد أثرنا فى مباحثاتنا اليوم مع رئيس مجلس الاتحاد الاوروبى موضوع الأزمة التى تمر بها فلسطين ، كما أننا نثير هذا الموضوع مع الدول والأطراف المانحة. وحول ما إذا كانت المحادثات تناولت ماهو أكثر من الشق السياسى ، أوضح عمرو أنها مشاورات عادية نتناول فيها الموضوعات المطروحة على الساحة مثل ملف المصالحة الفلسطينية ولدينا الامل فى ان تتحقق المصالحة فى الفترة القريبة القادمة لأن " المصالحة الفلسطينية تصب فى مصلحة كل الاطراف الفلسطينية " ، وهم أنفسهم يأملون فى هذا . وبسؤاله حول هدف التحرك بعد خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال عمرو إن التحرك القادم يجب أن يكون الدفع فى عملية السلام بحيث لا تستمر فقط كعملية ولكن أن يكون هناك سلام حقيقى وهو ما نريد أن نصل إليه . وبالنسبة لإمكانية الدفع بعملية السلام فى ظل سياسة الاستيطان الاسرائيلى المستمرة ، شدد وزير الخارجية على أن مصر تؤكد دوما على أنه لا يمكن القبول به ، والجميع يؤكد أنه ضد الاستيطان الاسرائيلى ، ونأمل فى الفترة القادمة بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية القادمة وبعد تشكيل الإدارة الامريكيةالجديدة أن يتم تحرك جاد. وحول إمكانية وجود أفكار مصرية لدفع عملية السلام ، أشار وزير الخارجية إلى أننا سنرى فى الفترة القادمة كيف ستتبلور الأمور .