وقعت جمعية الأعمال والاستثمار الدولي "ايبيا"، وجمعية مصنعي ومصدري الصلب التركية اتفاقية للتعاون في قطاع الحديد والصلب، وهي إحدى الاتفاقيات التي تقع ضمن الشراكة بين الجانب المصري والتركي في إطار الجمعيات الأهلية . وقال أحمد جلال الدين، رئيس جمعية الاستثمار الدولي، أن المنتدى المصري التركي للصلب الذى عقد اليوم "الأحد" مخصص لتشجيع صناعة الصلب، حيث تهدف الجمعية إلى التواصل مع الكثير من دول العالم في إفريقيا وآسيا وبعض الدول الأوروبية . وأوضح جلال الدين، وصلنا لنتائج جذب الاستثمارات والتعاون التجاري بنقل التكنولوجيا وتوطينها في صناعة الصلب من تركيا إلى داخل مصر لعمل قيمة مضافة على المنتج المحلي. وأكد أنه على مستوى التعاون سجل حجم التبادل التجاري بعد تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين منذ عام 2006 إلى 5 مليار دولار، في حين استثمارات تركيا في مصر سجلت 2 مليار دولار. وأوضح أن المستهدف مضاعفة الاستثمارات إلى 5 مليار دولار وحجم التجارة إلى 10 مليار دولار من خلال الزيارات المتبادلة، مع تطبيق استراتيجية الربح للطرفين، لافتا إلى أنه المتوقع أن يكون هذا الملتقى بداية النمو لزيادة استثمارات الصلب في مصر. من جانبه، قال نابك كوتنجي، رئيس جمعية مصدري الصلب التركية، أن رسوم الحماية على الحديد المستورد يعتبر عائق أمام توسيع عمليات التبادل التجاري بين البلدين خلال المرحلة الحالية، لافتا إلى أن 90% من الحديد المستورد إلى مصر يتم جلبه من تركيا. وأشار إلى أن حجم إنتاج الحديد في تركيا 36 مليون طن العام الماضي، وتم تصدير 20 مليون طن منها وهو ما يدل على قدرة تركيا على تصدير الحديد لأكثر من 180 دولة في العالم. وفي نفس السياق، قال رفيق ضو، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة السويس للصلب، أن تركيا فرضت رسوم حماية على الحديد الأوكراني بنسبة 22% في توقيت 1993 ومستمرة حتى الآن، وهو ما يؤكد على أهمية قيام مصر بحماية صناعة الحديد التي فرضتها مصر على الحديد المستورد والذى يصل إلى 6.8% فقط. من جانبه، قال أحمد أبو هشيمة، رئيس مجلس إدارة حديد المصريين، أن الجانب المصري لديه مقترحات للجانب التركي للدخول بشراكة لإعادة تشغيل مصانع الحديد المصرية المتوقفة، والتي يتراوح عددها من 8 إلى 9 مصانع متوقفة، وذلك من خلال دخول الجانب التركي بحصة من استثمارات هذه المصانع. وأضاف أبو هشيمة، أن الشراكة بين مصر وتركيا في قطاع الصلب يهدف إلى تصدير 2 مليون طن من الحديد والصلب خلال السنوات المقبلة.