قال أستاذ جراحة الأطفال بكلية الطب جامعة الإسكندرية الدكتور صابر وهيب "إن العملية القيصرية أصبحت مطلبا قوميا لدى السيدات، وهذا يشكل تطورا خطيرا لبعض الممارسات السيئة لكثير من الأطباء المتخصصين فى جراحات النساء والتوليد". وأشار وهيب إلى أن الأبحاث العلمية تؤكد أهمية الولادة الطبيعية، وأن أستاذ جراحة النساء والتوليد تأتى شهرته لتميزه بالصبر ورعايته للأم أثناء فترة الحمل وحتى الولادة لكى تتم بصورة طبيعية. وأوضح أن الطبيب يقوم بإجراء العملية القيصرية لعدة أسباب تأتى فى مقدمتها عدم إمكانية الولادة بشكل طبيعى إلى أن تطور الأمر بعد ذلك بكثرة إجراء العمليات القيصرية اعتبارا من بدء آلام الولادة، إلى أن أصبحت تجرى فلكيا من خلال أجهزة السونار والخاص بتحديد تاريخ إجراء الجراحة. واعتبر وهيب أن التغيرات المناخية وأوقات الطبيب والأسرة والمجتمع أصبحت من الأمور المضحكة، على حد وصفه، التى تتدخل فى تحديد موعد إجراء العملية مما يؤكد أن التدخل الجراحى فى تلك الحالات قبل موعدها يتطلب توفير لكثير من الحضانات للأطفال حديثى الولادة لرعايتهم والحفاظ على صحتهم، إلى جانب كثرة المضاعفات والوفيات للأطفال خاصة فى المستشفيات التى ينقص فيها الخبرة والحضانات لهم. ودعا أستاذ جراحة الأطفال إلى ضرورة نشر الوعى وتثقيف سيدات المجتمع بأهمية الولادة الطبية وخطورة القيصرية والآثار الناتجة عنها.