أكد الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب أن ذوي الاحتياجات الخاصة شركاء أساسيون في قاطرة التنمية البشرية حينما تقوم الدولة بتوظيفهم بالشكل الأمثل، وأحد معايير تطور الأمم وتقدمها يتمثل في مدى اهتمامها برعاية متحدي الإعاقة، والعمل على توفير الخدمات والاحتياجات التي يرغبونها، وأن ارتقاء الدول على سلم التقدم يعكسه حرصها الشديد على رعاية مواطنيها ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال وزير الشباب - في تصريح له اليوم الجمعة عقب تكريمه منتخب مصر لكرة القدم للصم - إن مصر مرشحة وبقوة لتكون في مصاف الدول المتقدمة التي تولي رعاية وعناية خاصة لأبنائها متحدي الإعاقة، ويجب أن تستفيد البلاد من قدرات متحدي الإعاقة المتميزة، لأنهم نموذج يحتذى به، ويعملون في صمت وإصرار وتحد لتحقيق أفضل الإنجازات، وينبغي على الجميع أن يتعلم منهم كيف يحول الضعف لقوة، والإعاقة لإنجاز، والانكسار لانتصار. وأضاف أن تكريم وزارة الشباب للمنتخب الوطني لكرة القدم للصم والبكم يأتي نيابة عن كل المصريين في رسالة تؤكد مدى التقدير والاعتزاز بالإنجاز الذي حققه المنتخب في المونديال العالمي، مفتخرا بوجود 20 لاعبا من الفريق ينتمون ل 12 مركز شباب بمصر ضاربين المثل في القدرة على التغلب على الصعاب وضعف الإمكانيات. وأكد ياسين دعمه الكامل لمراكز الشباب ولاعبي الفريق الوطني، وتقديم كافة التسهيلات لهم التي يرغبونها داخل المنشآت الشبابية لتحقيق مزيد من الانجازات خلال البطولات القادمة، داعيا متحدي الإعاقة إلى الإقبال على مراكز الشباب والاشتراك بها تمهيدا لوجود ممثلين شرعيين منهم في مجالس إدارات منتخبة داخل مراكز الشباب، لمساعدتهم في الارتقاء بأدائها من خلال جهدهم الوفير وعزيمتهم المعهودة. وكان منتخب مصر لكرة القدم للصم قد حصل على المركز الثاني بمونديال تركيا عام 2012 لأول مرة كإنجاز تاريخي يضاف لرصيد مصر من البطولات الرياضية المختلفة.