حالة من الترقب تسود القطاع السياحى فى مصر، عقب دعوات اطلقتها جبهة الانقاذ الوطنى و33 حزبا وائتلافا ثوريا بالتظاهر فى ذكرى ثورة 25 يناير الثانية، فيما دعا البعض الى رفع شعار اسقاط النظام. يرى السياحيون ان القطاع بدأ يتعافى بشكل طفيف خلال الاسبوعين الماضيين اللذان اعقبا اقرار الاعلان الدستوري وتشكيل الحكومة، غير ان دعوات التظاهرات الحاشدة نهاية الشهر الحالى دفعت منظمى الرحلات الاجانب الى الغاء العديد من الحجوزات التى كانت مقررة الى مصر بعدما مرت أحتفالات رأس السنة "الكريسماس" بسلام واستقرار ما شجع السائحين لزيارة البلاد قبل ان تطلق الجبهات السياسية دعوتها الاخيرة التى اثارت القلق. أكد عبد الرحمن أنور عضو مجلس ادارة الغرف السياحية، للصباح ان ما يقرب من 48 رحلة سياحية كانت من المنتظر ان تأتى الى مصر عن طريق شركة سياحة روسية ، حلال شهر يناير، ألغت حجوزاتها خشية اندلاع ما اسماه السياسيون ب"ثورة الغضب الثانية". وعلي الجانب الاخر يري دكتور خالد المناوي عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية تراجع الحركة السياحية جاء كرد فعل طبيعى للأحداث التى تشهدها مصر فى الآونة الاخيرة، موضحا ان قلق الشركات الاجنبية من دعوات التظاهر فى 25 يناير يعد امرا مبالغ فيه حيث ان الاوضاع السياسية فى مصر شهدت فترات اكثر سخونة من تلك الفترة ولكنها مرت دون تعرض السائحين لأذى. أضاف المناوى، ان الاستقرار والامن شرطان اساسيان لعودة السياحة وان الاضطرابات السياسية فى الشارع تنعكس سلبا على رغبة السائح فى زيارة مصر، واستعداد الشركات الاجنبية على تنظيم رحلات اليها وأشار المناوي ان السياحية المصرية تتأثر سريعا بأطلاق تلك الشائعات التي قد يستفيد منها المقاصد السياحية المنافسة لمصر مؤكد الي أن مصر اكبر الدول السياحية التي تتمتع بعديد من الانواع السياحية التي وقادرة علي المنافسة ولكن تحتاج للاستقرار.