تعيش محافظة أسوان أسوأ مواسم السياحة منذ سنوات عديدة، حيث تراجعت نسبة الإشغالات لتصل إلى أدنى مستوياتها 14% في الفنادق العائمة، وحوالى 20 % في الفنادق الثابتة، ومر "الكريسماس" على أسوان مرور الكرام فلم يستفد منه الأسوانيين. ويبدو أن رأس السنة الجديدة، سيكون الحال كما هو عليه، فلم يتم الآن التأكيد على الحجوزات السياحية، وقدوم سائحين من مختلف بقاع العالم ليتمتعوا بعام جديد على ضفاف النيل وسط الماء والهواء والطبيعة الساحرة. يقول حسن عبد القادر، أمين عام غرفة شركات السياحة بأسوان، إن الحركة السياحية بأسوان تأثرت بما يدور من أحداث في مصر؛ لأن السياحة مرتبطة بالاستقرار في البلاد، مشيرًا إلى أن الحجوزات خلال يناير المقبل مع بداية العام الجديد، متوسطة ومع ذلك فلم يتم تأكيد الحجوزات والتي من الممكن إلغاؤها بين لحظة وأخرى. ونتمنى عبد القادر أن تعود السياحة لطبيعتها بعد إقرا الدستور الجديد. من جانبه، قال عبد الناصر صابر، نقيب عام المرشدين السياحيين بالمحافظة، إن المراكب والبواخر السياحية عاشت ليلة مظلمة حزينة، بسبب خلوها من السائحين في هذا التوقيت من الأعداد الذي كانت تبلغ فيه نسبة الإشغالات الفندقية 100% فى الأعوام السابقة. ولفت إلى أن الصراعات السياسية التي شهدتها مصر مؤخرا أثرت كثيراً بالسلب على السياحة الوافدة للبلاد حيث قامت بعض الشركات بإلغاء حجوزاتها في مصر بسبب عدم استقرار الأوضاع، والتي من الممكن أن تعود على رأس السنة الجديدة لو استقرت الأوضاع في أسبوع واحد من خلال عمليات البيع السريع. وعبر اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان، عن حزنه الشديد لتراجع معدلات السياحة بالمحافظة إلى 10% خلال أعياد الكريسماس واحتفالات رأس السنة، نتيجة للأجواء السلبية التي خلفتها الصراعات السياسية بالبلاد، والتي أثرت سلبا علي حركة السياحة الوافدة لأسوان، عليىالرغم من أننا الآن في ذروة الموسم السياحي، وهو ما يؤثر على الحياة المعيشية للمواطن الأسواني البسيط.