قررت وزارة التربية والتعليم عقد اجتماع عاجل مع وزارة الإعلام يوم الأحد المقبل لبحث أزمة إغلاق القنوات التعليمية والتى قررت وزارة التعليم إغلاقها بعد أن وصلت نسب مشاهدتها إلى الصفر تقريباّ. ومن جهته قال محمد السروجى المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم إن وزير التعليم الدكتور إبراهيم غنيم أجرى اتصالاّ هاتفيا بوزير الإعلام صلاح عبد المقصود وقرر أن يكون هناك اجتماعًا يوم الاحد المقبل لمناقشة الأزمة وذلك فى حضور إسماعيل الششتاوى رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون ومحمد السروجى المتحدث بإسم وزارة التربية والتعليم. وأضاف في تصريحات صحفية أن الوزارة تسعى الى تقديم خدمة تعليمية متمزة للطلاب بأقل تكلفة وهوما سيتم مناقشة فى الإجتماع مع وزير الإعلام مشيراّ إلى أنه في حالة تعذر الإتفاق مع وزارة الإعلام على إطلاق القنوات الجديدة على التليفزيون المصرى سنلجأ الى النايل سات لعرض القناتان فضائياّ. وأشار إلى أن الوزارة لجأت فى الوقت الحالى إلى عرض القنوات على اليوتيوب لتعويض الطلاب حتى إطلاق القنوات الجديدة مشيراّ الى أن تلك القنوات تحتوى على جميع المناهج واختبارات الشهادات السابقة وبنك الاسئلة . وأوضح أن الوزارة في عهد الوزير إبراهيم غنيم تعمل على مراجعة كافة البروتكولات و الاتفاقيات التي تم توقيعها في العهود السابقة، و أثناء مراجعتها إكتشفنا أن هذا البروتوكول الذي كان موقع مع وزارة الاعلام بشأن القنوات التعليمية كان يكلف الوزارة 22 مليون جنيه، ثم وجدنا تقرير من مركز المعلومات بمجلس الوزراء يؤكد ان نسبة مشاهدة تلك القنوات تصل الى الصفر تقريبا. وتابع "السروجي" قائلا وجدنا ايضا خطاب كان قد أرسله "أسامة هيكل" وزير الاعلام في حكومة الدكتور عصام شرف منذ العام الماضي الى الوزارة يؤكد فيه ان هذه القنوات تخسر وزارتي التعليم والاعلام 60 مليون جنيه دون ان تدر اي عائد ، و وصف ذلك بأنه "نزيف اموال بلا عائد" ، و هو ما جعل الوزارة تفكر في وقف هذا الاهدار ببث قناتين جديدتين تقدم أفضل خدمة بأقل تكلفة. يذكر أن وزير التعليم الدكتور إبراهيم غنيم أصدر قرار بوقف القنوات التعليمية الأربعة واستبدالها بقناتين جديدتين، بعد ان وصلت نسبة مشاهدتها إلى صفر بتكلفة سنوية 22 مليون جنيه.