تصدرت تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وضرورة إنجاز المصالحة وأزمة الشعب السوري المشتعلة منذ مارس 2011 والمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس. فعلى الصعيد الفلسطيني، وفي سلطنة عمان، قالت صحيفة (عمان) "ليس من المبالغة في شيء القول إن طبيعة وأبعاد التطورات المتلاحقة التي تمر بها المنطقة بوجه عام، والقضية الفلسطينية بوجه خاص، تفرض العمل بكل السبل من أجل الدفع نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية، اليوم قبل الغد". وقالت الصحيفة "إذا كانت القوى السياسية الإسرائيلية تستعد لانتخابات الكنيست في 22 يناير الجاري فإن القوى الفلسطينية مطالبة بإعادة تجميع أوراقها وقواها لمواجهة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو القادمة والتي ستكون من أكثر حكومات إسرائيل تطرفا. وأضافت أنه مع الوضع في الاعتبار الانفراج النسبي بين فتح وحماس في الأسابيع الماضية، والجهود الطيبة التي تبذلها مصر والرئيس محمد مرسي شخصيا في هذا المجال فإنه من المهم والضروري أن تحظى هذه الجهود بدعم ومساندة كل العرب، وكل القوى والفصائل الفلسطينية وذلك من أجل العمل بشكل فعال للاستفادة من الوضع الجديد للدولة الفلسطينية، ولدفع إسرائيل إلى الجلوس على مائدة المفاوضات دون مناورات أو ادعاءات لا أساس لها. وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا كانت جامعة الدول العربية قد شكلت لجنة لدعم ومساندة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، فإن دعم السلطة الفلسطينية التي تمر الآن بفترة حرجة فيما يتعلق بنقص الأموال المتوفرة لديها يعد أمرا ملحا ويتطلب خطوات عملية لتنفيذه على الأرض. وقالت صحيفة (الوطن) العمانية "إن ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية يعود إلى واجهة الأحداث مرة أخرى". وأوضحت الصحيفة أن اللقاءات الجديدة في القاهرة تعد محاولة لكسر الجمود الذي لا يزال يعتري ملف المصالحة، وإيقاف حالة المراوحة بسبب تناقض الرؤى والأفكار بين كل من حركتي فتح وحماس، من أجل حل العقبات التي تحول دون تحقيق المصالحة بصورة كاملة وحل المسائل العالقة التي تقف عقبة أمام عملية إتمام الملف. ورأت أن الوضع الفلسطيني في هذه المرحلة بالذات يستلزم تضافر الجهود والتخلي عن الممارسات التى تؤذي عملية المصالحة وتقود إلى بقاء الانقسام، لأن الانتصار للوطن وللقضية الفلسطينية يجب أن يكون هو الدافع لحركتي فتح وحماس، في ظل عمليات سطو وسرقة غير مسبوقة للأرض الفلسطينية، ورفض صهيوني للاعتراف بالطرف الآخر الفلسطيني. وأشارت إلى أن الدور المصري يعد دورا مؤثرا بإمكانه إحداث تغيير في معادلة الاستلاب الصهيونية بما تملكه مصر من ثقل عربي وإقليمي ودولي، وما تمتاز به سياستها من دور مؤثر قادر على كبح جماح السياسة الصهيونية المعادية والرافضة للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، فضلا عن قدرة مصر على إقناع بقية الدول العربية بدعم الشعب الفلسطيني ماليا واقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا، والضغط على حكومة الاحتلال الصهيوني للافراج عن أموال السلطة الفلسطينية.