ذكرت صحيفة (ذي كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية أن زيارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى واشنطن الأسبوع الحالي ستشكل مستقبل أفغانستان، وأنها تهدف إلى تحديد عدد القوات الأمريكية في بلاده حال استمرار تواجد بعض منها هناك بعد انسحابها المقرر عام 2014. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء وأوردته على موقعها الالكتروني - "إنه بعد مرور أكثر من عقد من الحرب الأمريكية في أفغانستان، والجهود التي بذلتها واشنطن لتأسيس بنية كابول التحتية وتدريب قواتها الأمنية وقوامها 350 ألف جندي، إلا أن الأمور هناك ما زالت مختلطة". ونوهت (مونيتور) باختلاف آراء العديد من الأمريكيين بشأن اقتراب موعد انسحاب قوات بلادهم من أفغانستان ، ففي حين أعرب العديدون عن قلقهم من سحب قوات بلادهم المتبقية في أفغانستان وقوامها 66 ألف جندي يرى آخرون أن أفغانستان قادرة على الاعتماد على نفسها. ومع ذلك ..رأت الصحيفة أن المخاوف الأمريكية من انهيار أفغانستان أو وقوع حرب هلية فيها بعد انسحاب القوات منها أمر مبالغ فيه، ويشبه التخوف الذي كان يعترى واشنطن عندما قررت سحب قواتها من العراق. وأرجعت التخوف - الذي يعترى الولاياتالمتحدة من انسحاب قواتها من أفغانستان - إلى خوف واشنطن من عودة أيام حكم طالبان والتي استمرت أكثر من عقد ، حيث كان يسيطر الفكر الإسلامي المتشدد في ذلك الوقت على أفغانستان إضافة لخشيتها من انهيار الحكومة المركزية وعودة الميليشيات المتنافسة ونشوب حرب أهلية هناك. ونسبت (مونيتور) إلى مارتن فان بيجلرت المدير المساعد لشبكة محللي أفغانستان في كابول قوله "إن هناك شعورا لدى الأجانب الآن بأن الأضواء في أفغانستان لن تخرج بعد عام 2014، وأن الشمس لن تسطع مجددا هناك"..مضيفا "في السنوات الأولى من الحرب الأمريكية الأفغانية كان هناك تصور تفاؤلى أكثر من اللازم، ولكن مع مرور الوقت بدأ هذا التفاؤل في التراجع، وذلك بسبب الإفراط في تقديرات الدور الدولي في أفغانستان".