فجر عادل عبد الرازق عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد في تصريحات خاصة للصباح، أن بعض رجال الأعمال المنتمين للتيار الإسلامي اتجهوا الان لإنشاء شركات ومنشآت سياحية لخدمة أغراض السياحة الإسلامية التي يرفضها القطاع ولا تعترف بها السياحة الدولية. عبد الرازق رفض تسمية الاقتصاديون ورجال الأعمال، الذين اقتحموا الحقل السياحي للسيطرة على السوق لصالح ما يسمى بالسياحة الاسلامية، لكنه أشار إلى أن مصر لا تقل تديناً عن الدول التي تقدم هذا النوع من السياحة مثل ماليزيا وإندونيسيا وغيرها. لكن تلك الدول تقدم أيضا الخمور لسائحيها وتمنحهم الحرية المطلقة، لافتا الى تركيا وهى إحدى الدول التي تقدم السياحة الإسلامية، فهي لا تفرض قيودا على حرية السائح ولا تضع اشتراطات ينفر منها السائح الأجنبي لذا فهي تحقق توازنا يدفعها دائما للمقدمة في مصاف الدول الجاذبة للسياحة. على جانب أخر، قال عبد الرازق: إن نسب الإشغالات لا تزال متدنية في الأقصر وأسوان والقاهرة، لافتا إلى أنها تحركت بشكل نسبي في مدن أخرى مثل شرم الشيخ والغردقة، مبدياً عدم تفاؤله باستمرار الحركة السياحية في الارتفاع خلال الفترة المقبلة، مشددا على أن حديث الرئيس محمد مرسي وهشام زعزوع وزير السياحة ليس له أي سند على أرض الواقع. وأضاف أن احصائيات الوزير اعتمدت على تصنيف منظمة السياحة العالمية التي تعتبر اللاجئين سياحا، مطالبا الوزارة بالاعتراف بوجود أزمة ومواجهتها وايجاد حلولا لها. قال عضو اتحاد الغرف ان ما يقرب من 250 الف ليبي و40 ألف عراقي دخلوا مصر في الفترة الأخيرة هاربين من بلادهم ما اعتبرها القائمين على الاحصائيات الرسمية اشغالات سياحية، موضحا أن منظمي الرحلات الأجانب قد استبعدوا مصر من مطبوعات التسويق السياحي لعام 2013، نظرا لارتفاع تكلفة السفر الى مصر وعدم وضوح الرؤية السياسية والأمنية، ما أضاع الموسم الشتوي الحالي وهدد ايضا بفقدان الموسم الصيفي. وطالب عبد الرازق وزير السياحة بالدعوة لاجتماع عاجل لتقديم خطة جديدة للقطاع تساعد في أن يتفهم منظمو الرحلات الخارجية وضع مصر.