قال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين اليوم إن السياسة الخارجية لبلاده مازالت تركز بشكل استراتيجي على ارساء السلام والاستقرار بالدول المجاورة بمنطقة القرن الإفريقي. ونقل التلفزيون الإثيوبي عن ديسالين قوله أمام جلسة برلمانية إن اثيوبيا ستواصل باخلاص دورها الحيوي من أجل ارساء الاستقرار والسلام وتعزيز التكامل الاقتصادي بمنطقة القرن الافريقي من خلال تطوير البنية التحتية والربط الكهربائي.
وأوضح ان الموقف في الصومال تغير بشكل غير مسبوق بسبب التزام اثيوبيا وهيئة التنمية الحكومية "الايجاد" بدعم تلك البلاد، مشيرا الى أن الصومال اصبح يحظي بسلام نسبي وانتخب رئيسا جديدا للبلاد بعد اقرار الدستور الجديد وذلك بعد عقدين من الاضطرابات.
وأشار الى ان حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة في الصومال منيت بخسائر كبيرة هناك وسيجري اجتثاثها قريبا بفضل الجهود المنسقة من هيئة الايجاد والاتحاد الافريقي، مؤكدا ان اثيوبيا ستبذل كل ما في وسعها لتحسين الوضع الأمني بالتعاون مع الايجاد والاتحاد الافريقي.
وفيما يتعلق بالسودان وجنوب السودان قال ان الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين في شهر سبتمبر الماضي بأديس أبابا تشمل 90 في المئة من القضايا العالقة، ومع ذلك لم تطبق بسبب بعض المسائل الخلافية التي مازالت بحاجة الى مفاوضات اخرى وقال ان اثيوبيا تبذل قصارى جهدها من أجل اجراء مفاوضات اخرى للتقريب بين الجانبين.
وحول العلاقات مع اريتريا، شدد ديسالين على ان اثيوبيا طرحت خيارا سلميا على المائدة وسيظل مطروحا بهدف تسوية هذا الخلاف الاقليمي عبر المفاوضات، وقال انه يتعين على الحكومة الاريترية التوصل إلى حلول بالتفاوض بدلا من الدخول في انشطة مقوضة للاستقرار بمنطقة القرن الافريقي.