محافظات صورة كنيسة القديسين تشهد مدينة الإسكندرية مساء اليوم الاثنين تحت عنوان "الدين لله والوطن للجميع والإرهاب لا دين له"، إحياء ذكرى تفجيرات كنيسة القديسين إحدى شرارات إندلاع ثورة الخامس والعشرون من يناير بعام 2011، والتي تم تفجيرها بحلول الثانية عشر من منتصف ليل رأس السنة بعام 2011، مُرتدين الملابس السوداء وحاملين الشموع. إستعدت المدينة الثورية لإحياء ذكرى شهدائها هذا العام أمام كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر، بمشاركة القوى السياسية المختلفة، وبحضور لفيف من الشخصيات العامة، أبرزهم الإعلامية والناشطة السياسية جميلة إسماعيل، الناشط السياسي جورج إسحاق، المنتج والسيناريست محمد العدل، الخبير الإقتصادى رائد سلامة، المخرج والممثل أحمد ماهر، بالإضافة إلى النشطاء "محمد عواد، هالة شحاتة، ريم العدل، علا شهبة". تتضمن فاعلية الذكرى فقرة ترانيم كنسية لشباب الكنيسة، فضلاً عن إلقاء كلمة لأحد القساوسة واحد الشيوخ، حلو الوحدة الوطنية، يُعبها فقرات فنية، تستهل بالسادسة مساءاً، بعد أن أسفر عدد المتوفون بهذا الحادث الأليم عن مقتل 23 قبطي، فضلاً عن إصابة 17، في حادث السيارة المُفخخة التي وقفت أمام الكنيسة بالدقائق الأولى من صباح السبت الذي وافق 1 يناير 2011. أكد المسئول الإعلامي لحزب المصريين الأحرار أحمد سمير ل "الصباح" أن الحزب قرر المُشاركة بإحتفالية ذكرى شهداء الكنيسة، مؤكداً على أن هذا الحادث المشين الغاشم الذي استهدف أبناء الوطن، كان أحد أهم الأسباب التي أدت إلى إندلاع ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى إنه قد وحد أبناء الشعب المصري مسلمين وأقباط، ورسخ مفهوم الوحدة الوطنية والمواطنة، مشيراً إلى أن الشعب المصري لا يمكن أن يتأثر بمثل هذه الممارسات التي تحاول أن تنال من وحدة واستقراره. كما قامت حركة شباب 6 ابريل بالإسكندرية بدعوة جموع مواطني المدينة الساحلية للوقوف بميدان جيهان، لإحياء ذكرى المصريين الأقباط شهداء كنيسة القديسين، ولتجديد عهدهم للشهداء بأنهم لن يفرطوا في قطرة من دمائهم، مساء اليوم وحتى دقات الساعة الأولى بالعام الجديد 2013. وقالت الحركة في بياناً لها" مصر ليست وطنا نعيش فيه بل هي وطن يعيش فينا، إنها كلمة خالدة قالها البابا شنودة تعبيرا عن حب أقباط مصر لوطنهم، ولصمودهم أمام كافة محاولات نشر الفتنة الطائفية، والتي كانت أكثرها إيلاما أحداث كنيسة القديسين التي راح ضحيتها عشرات المصريين".