الحاضر غائب ببنطلونه، هذا ما جاء به قرار إدارة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض بالسعودية، أعلنت خلاله منع الطالبات من ارتداء البنطلونات داخل الحرم الجامعي، وفرضها الالتزام التام بالزي الرسمي للجامعة المتمثل في تنورة طويلة داكنة اللون بدون فتحات وقميص " محتشم " أيا كان لونه . وحذرت الإدارة الطالبات اللاتي يخالفن هذا الزي بارتدائهن للبناطيل أو العباءات أثناء المحاضرات، بأنه سيتم احتساب حضورهن بمثابة الغياب. لتكون الحاضرة غائبة في كشوف الحضور للجامعة في اليوم ذاته . في حين أعلنت جامعة الملك عبد العزيز أنها لا تعترض على ارتداء البنات للبنطلون بحد ذاته وإنما جاء اعتراضها الأساسي على طريقة تصميمه والتي تجعله " غير محتشم " ، وأنها توافق على ارتدائه داخل الحرم الجامعي مادام " ساتراً " ولا يخدش الحياء ولا يتسبب في إثارة الآداب العامة للطلاب، مما دفع الإدارة تدريجياً لمنع ارتداء البنطلونات نهائياً بالإضافة لمنع ارتداء العباءات والإصرار على الالتزام بزي الجامعة الرسمي ومعاقبة الطالبات التي يخالفن هذا القرار باحتسابهن غائبات أو فصلهن من الجامعة، مما أثار حفيظة الطالبات مما دفعن لتنظيم حملة طلابية إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار "ضد أنظمة وقوانين جامعة الملك عبد العزيز"، يطالبن فيها إدارة الجامعة بالتراجع عن عدة قرارات تعسفية أصدرتها مؤخراً مثل منع إحضار التليفون المحمول والحواسب الخاصة " اللاب توب " إلا بتصريح خاص، كما طالبن بعدم تدخلها في شئون الطالبات الخاصة كالملابس والمكياج، وغيرها من القرارات الغريبة والتي انتهت في الأخير بقرار منع ارتداء البنطلون داخل الجامعة والذي كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير .