نددت النقابة العامة لأطباء مصر باعتداء أهالي أحد المرضى على الأطباء والطواقم الطبية بمستشفى السلام التخصصي بمدينة السلام بالقاهرة. وأعرب مجلس النقابة عن "رفضه لهذا التصرف الهمجي الذي أسفر عن إصابة العديد من الأطباء بإصابات وصلت إلى حد الكسور، بالإضافة إلى حرق مقر سكن الأطباء وتكسير الاستقبال ووحدة العناية المركزة بالمستشفى". وحمل المجلس الشرطة المسئولية الكاملة عن الحادث لغياب التأمين الكافي لمستشفى السلام، مشيرا إلى رفضه للتعامل الأمني بعد وقوع الحادث، حيث لم تتدخل قوات الأمن إلا بعد مرور ما يزيد على نصف الساعة من بدء الأحداث وما كان منهم إلا أن جاءوا لتهدئة المعتدين ليوقفوا بلطجتهم ثم غادروا المكان دون اتخاذ أي إجراء قانوني. وأعلنت النقابة عن التواصل بين نقيب الأطباء ومدير أمن القاهرة لتشديد التأمين على المستشفى، ودعوة الأطباء بالمستشفى لتطبيق قرار مجلس النقابة بإيقاف العمل بالاستقبال والطوارئ لحين توفير التأمين المناسب، وتشكيل وفد من النقابة العامة على رأسه الأمين العام لزيارة المستشفى للاطمئنان على الزملاء بالمستشفى والوقوف على تفاصيل الحادث، ودعوة مدير المستشفى لتفعيل قرار مجلس النقابة بتقديم بلاغ بالنيابة العامة ضد قسم شرطة السلام لتهاونهم في تأمين المستشفى وتخاذلهم في التعامل مع المعتدين. بالإضافة إلى مخاطبة رئيس مجلس الشورى لسرعة مناقشة وإصدار قانون تغليظ العقوبة في حالات الاعتداء على المؤسسات الطبية، وهو القانون الذي طالبت به النقابة كثيرا وقدمته وزارة الصحة لمجلس الوزراء قبل الاستفتاء على الدستور بأيام.