حصاد الدراما.. مسلسلات الحكومة لم يشاهدها أحد.. وأخرى انتظرت العرض الثاني

كانت الظاهرة البارزة خلال دراما رمضان الماضي أن هناك مسلسلات لم يسمع عنها الجمهور إطلاقاً وهي الأعمال التي أنتجتها شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وقطاع الإنتاج بمبنى الإذاعة والتليفزيون خاصةً، وأن عرضها تم على القنوات الإقليمية وقنوات التليفزيون المصري، وعدد محدود من القنوات الفضائية التي لا يلجأ إليها المشاهد بسبب طول فترات الإعلانات التي قد تتجاوز كل فترة منهم النصف ساعة في الفواصل كونها قنوات تعتمد ميزانيتها بشكل أساسي على كمية الإعلانات التي تأتيها وذلك أدى إلى غضب النجوم الذين شاركوا في هذه الأعمال كونها لم يتم تسويقها بالشكل اللائق.
وكان أبرز هذه المسلسلات مسلسل "ابن ليل" لمجدي كامل، وفريال يوسف، والمخرج الراحل إسماعيل عبدالحافظ، رغم أنه المسلسل الوحيد من مسلسلات صوت القاهرة الذي تم عرضه على قنوات فضائية بجانب التليفزيون المصري إلا أن القنوات التي عرضه لم تحظ بمشاهدة جيدة من جانب الجمهور، وكذلك مسلسل "النار والطين" لياسر جلال وميس حمدان، فقد تم تسويقه إلى قناة واحدة بعيداً عن التليفزيون المصري، إضافةً إلى "ورد وشوك" لصابرين وداليا مصطفى، فقد كانت أكثر المسلسلات التي ظلمت في العرض فهي لم تعرض إلا على القنوات الإقليمية في التليفزيون الأرضي التي لا يشاهدها أحد ومسلسل "حارة خمس نجوم"، وكذلك مسلسلات قطاع الإنتاج مثل "بنات ×بنات" لرانيا فريد شوقي و"الإمام الغزالي" لمحمد رياض ونرمين الفقي و"أشجار النار" لفتحي عبد الوهاب وداليا مصطفى.
وعلى الرغم من إطلاق عدد كبير من القنوات الفضائية الجديدة خلال شهر رمضان لاحتواء الأعمال الدرامية الغزيرة هذا العام إلا أن عدد كبير منها لم يأخذ حظه من المشاهدة لأسباب تعلقت ما بين سوء التوزيع وسوء اختيار توقيت العرض فمثلاً مسلسل "عرفة البحر" للفنان نور الشريف انحصر عرضه على قناة الحياة 2، في الوقت الذي انحصر فيه أيضاً عرض مسلسل "زي الورد" على قناة الحياة، لكن اختلاف توقيت عرض العملين أثر سلباً على مسلسل نور الشريف الذي دفنته خريطة توزيع البرامج في مواعيد لا تحصد نسبة مشاهده كبيرة وقت الإفطار، ولكن تم عرضه ثانية بمجرد انتهاء شهر رمضان.
وكذلك مسلسل "نابليون والمحروسة" العمل تاريخي الضخم ورغم ارتفاع تكاليف إنتاجه أو انتشاره على أكثر من قناة خلال الشهر، لكنه لم يجذب سوى جمهور النخبة من المشاهدين بسبب ثقل موضوعه، الذي لا يتناسب مع الأعمال الاجتماعية والكوميدية التي تنتظرها شريحة كبيرة من جمهور الدراما في رمضان، الأمر نفسه تكرر مع مسلسلات أخرى لم تحظى بمشاهدة جيدة خلال رمضان مثل "سر علني" لغادة عادل وإياد نصار و"سيدنا السيد" لجمال سليمان وحورية فرغلي.