انتقد أهالى قرية منشية أولاد حسن، بالسويس، وموظفو كليتى التعليم الصناعى والثروة السمكية بجامعة السويس، تجاهل المحافظة لهم، مؤكدين أن المسئولين تركوهم عرضة للأمراض بسبب غرق المنطقة فى مياه المجارى، رغم أنها لا تبعد عن المدينة أكثر من 10 كيلو مترات، الأمر الذى يهدد الأراضى الزراعية بالبوار، ومئات المواطنين بالإصابة بالأمراض لعدم وجود صرف بالمنطقة، ما تسبب فى غرق مبانى جامعة السويس فى مياه الصرف. قال طارق الحسنى، موظف: «مياه الصرف الصحى أغرقت أجزاء كبيرة، ومناطق متعددة بالقطاع الريفى بحى الجناين، بالسويس، خاصة منشية أولاد حسن التى غمرتها مياه الصرف، وأغرقت عشرات الأفدنة، مما عرض الأهالى للإصابة بالأمراض التنفسية، والجلدية، بخلاف بوار الأراضى الزراعية التى فشلت فى طرح ثمارهاى. وأضاف أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى للمسئولين لإنقاذ زراعاتهم من التلف وحمايتهم من الأمراض غير أن ردهم كان «لا نستطيع أن نفعل شيئا، لعدم وجود ميزانية للمنطقة، الأمر الذى يتطلب الانتظار لحين ورود ميزانية جديدة، غير أنه عندما تم عمل الميزانية الجديدة أكد المسئولون أنها ميزانية خاصة لمنطقة أبوحطابة، وتركت المنطقة غارقة كما هى فى مياه الصرف الصحى». وأكد محمود نجيب، مزارع، أن المشكلة لم تتوقف على بوار أكثر من 25 فدانا، لكن الأمر له أبعاد أخرى بالنسبة للأسر المقيمة بالمنطقة، والتى تتحمل نفقات سيارات نزح مياه الصرف الصحى، والتى يتم حجزها بالميعاد، وتتحمل كل أسرة 15 جنيها فى المرة الواحدة بواقع 60 جنيها شهريا، رغم أن غالبية أهالى المنطقة موظفون ومزارعون بسطاء- حسب قوله. وانتقد إسماعيل محمد، مزارع، تجاهل المسئولين لتطوير المنطقة وإدخال الصرف الصحى لها، الأمر الذى جعل مياه الصرف الصحى تغرق المنازل، وتتفاقم المشكلة فى فصل الشتاء، حيث تزداد كميات المياه المختلطة بالصرف الصحى لتغرق المنطقة بأكملها، ما يجعل الأهالى يصلون لمنازلهم عبر وضع عدد من الأحجار على برك المياه التى ترتفع لأكثر من 90 سم. وكشف عن تعرض كليتى التعليم الصناعى والثروة السمكية بجامعة السويس، لنفس الأزمة، وغرقهما فى مياه الصرف والمياه الجوفية منذ عدة شهور، ما أثر على سلامة المبانى دون أدنى تحرك من المسئولين. وقال جمال أمين، أمين كلية التعليم الصناعى: «إن الأمر خطير ولا يستطيع أحد تحمل اختلاط كميات كبيرة من مياه الصرف بالمياه الجوفية، بما يهدد صحة الموظفين والطلبة، الأمر الذى جعلنا نضع عدة بلاطات وطوب وأحجار للوصول لمكاتبنا».