اعتبرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن سماح إسرائيل لقطاع غزة باستيراد مواد بناء للمرة الأولى منذ خمسة أعوام بمثابة خطوة لتخفيف الحصار المفروض على القطاع. وذكرت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة - أن هذه الخطوة تأتى كجزء من الهدنة التى تمت بوساطة مصرية بين إسرائيل وسلطات حركة حماس فى قطاع غزة والتى أنهت حربا استمرت ثمانية أيام الشهر الماضى وأسفرت عن مقتل 170 فلسطينيا وستة إسرائيليين. وقالت الصحيفة إن القرار الذى أعلنته وزارة الدفاع الإسرائيلية يمكن الشركات الخاصة والأفراد من استيراد المواد مثل الحصى الذى كان مسموحا لمنظمات المساعدات الدولية فقط بجلبه. وأضافت الصحيفة أنه بحسب رائد فتوح وهو مسئول فلسطينى فإن قرابة 20 شاحنة ستبدأ كل يوم فى استيراد الحصى لمدة خمسة أيام فى الأسبوع اعتبارا من الأحد المقبل . وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قيدت تدفق البضائع إلى قطاع غزة منذ عام 2006 بعد أن أسر الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط فى مداهمة عبر الحدود. ولفتت الصحيفة إلى أن الحصار تكثف فى أعقاب الاستيلاء العنيف لحماس على الأرض فى شهر يونيو من عام 2007. وقالت الصحيفة إنه وفقا لجاى إنبار المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية فإن القيود قد يتم تخفيفها أكثر إذا استمر وقف إطلاق النار ، حيث قال "نحن نعمل أيضا على تحسين نظام الكهرباء فى شمال غزة من أجل الارتقاء بالكهرباء وتحسينها فى تلك المنطقة". ونوهت الصحيفة إلى أن وقف إطلاق النار نتج عنه بالفعل صفقة تسمح لصيادى غزة بالصيد إلى حدود ستة أميال قبالة الساحل على عكس الحد البالغ ثلاثة أميال الذى فرضته البحرية الإسرائيلية منذ عام 2009.