حالة من الغضب سادت فى بنى سويف بعد الإعلان عن أسماء ال90 المعينين فى مجلس الشورى، واتهموا حزب الحرية والعدالة باحتكار أغلب المقاعد، فالدكتور سيد هيكل أمين الذى كان يشغل موقع نائب مسئول المكتب الإدارى بالإخوان المسلمين، واستقال منذ شهر ونصف فقط قد تم اختياره كمساعد أمين حزب الحرية والعدالة ببنى سويف، ثم تم اختياره فى مجلس الشورى من بين المعينين، كما اختير أيضًا الدكتور حسن الشافعى، رئيس مجمع اللغة العربية، وعضو التأسيسية، ومستشار مفتى الجمهورية، كما أن المستشار وليد الشافعى نجل شقيقه صاحب القضية الشهيرة فى النظام السابق، والذى احتجزه رئيس مباحث أثناء تزوير الانتخابات فى 2010 كما تم اختيار عبد الوهاب عبد القادر عبد الغنى من مركز ببا وأحد قيادات الجماعة الإسلامية ببنى سويف وعضو فى حزب البناء والتنمية. وقال الدكتور مصطفى هارون المتحدث الرسمى بإسم مصر القوية ببنى سويف أن هناك خلاف حقيقى بينهم وبين حزب الحرية والعدالة ببنى سويف ولا يمكن التنسيق فى إنتخابات الشعب أو الشورى القادمين إلا بعد إنهاء الخلافات التى وقعت فى الإنتخابات الرئاسية رغم وقوفهم مع مرشحهم فى جولة الإعادة ولابد من تحجيم لغة الإستعلاء والإستقواء التى يتحدثون فيها فى الشارع لأن ذلك كله محسوب على التيار الإسلامى.
وأضاف أشرف السيسى، مرشح حزب النور فى انتخابات الشورى الماضية، وعضو لجنة الحريات بنقابة محامين مصر "عندما نتحدث عن المجاملات لا نقصد بتاتا اختيار أحد من التيار الإسلامى، مع أن هذا حق مقرر لهم طبقا لتواجدهم فى الشارع واختيار الناس لهم ومستوى أدائهم، ولكن المجاملة فى اختيار من هم مثل منى مكرم عبيد والتى أعلم عنها طريقة ممارسة سيئة تماما ومستوى من الكراهية والحقد حتى وإن كان على حساب الوطن .. مع أنى لا أنكر واحد مثل رامى لكح !! ..
وهذا رأيى الذى أقوله بصراحة ولا أخفيه هى أن الإختيارات لابد أن يراعى فيها إحتياجات الدولة فى الوقت الراهن مثل الخبراء الإقتصاديين .. والأمر الأول والآخر هذا مجرد رأى ويرجع الإختيار لمؤسسة الرئاسة التى لها علينا حق الطاعة والتسديد والمؤازرة وإن رأينا صوابا نؤيده وننصره وإن رأينا خطأ ننصح ونقوُم ونقارب ولا ننزع منه اليد إلا أن نرى مافيه هدم للدين والدولة فعندها فقط يكون لنا كلام آخر .. فليس الإخوان ولا غيرهم من التيارات هم مصر ولكن من يملك الرؤية الواضحة للنهوض بالوطن بإخلاص هو من يفرض نفسه "
وأكد عاطف مرزوق أمين تنظيم حزب البناء والتنمية ببنى سويف أن هناك ناس أكفاء فى بنى سويف كان يمكن الاستعانة بهم أمثال الشيخ أحمد يوسف، وهو الشيخ السلفى الذى جاهد قبل النظام الجديد وتم اعتقاله 17 عاما أيام مبارك كما أنه رفض أن يضع اسمه فى اختيارات الشورى ورغم ذلك فوجئنا على مستوى الجمهورية باختيار 3 فقط من الجماعة الإسلامية وهناك نصارى كثر فى الشورى.
فيما صرح مصدر مسئول بحزب النور أن الحزب رشح أمين الحزب فى مركز ببا لاختياره فى الشورى إلا أنه لم يتم إدراج اسمه وسط المرشحين وأن حزب النور له تواجد كبير وسط الشعب فى بنى سويف وأن التحالف فى الانتخابات القادمة مرهون باستطلاع رأى قيادات النور فى القاهرة.
وعلق نادى صالح أمين، مساعد حزب مصر القومى ببنى سويف، قائلا إن اختيارات الشورى فى بنى سويف أغضبت الأحزاب المدنية كلها وكأن بنى سويف كلها إخوانية وهذا سيجعل المواطنون فى حالة غضب شديدة.