الحرية والعدالة على خطا «الوطنى» المنحل ولن نسمح بأخونة المحافظة أكد حمدى الفخرانى، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن حزب الحرية والعدالة يرفض تبنى أى خطة حقيقية للإصلاح، وأن الحزب يسير على نفس منهج الحزب الوطنى المنحل ولا يريد النهوض بالاقتصاد أو تحسين أحوال المواطنين، وإنما كل ما يسعى إليه هو السيطرة على الدولة فيما يسمى بمشروع الأخونة *ما رأيك فى موقف رجال الشرطة من الاشتباكات التى وقعت بين المعارضة للرئيس والمؤيدين؟ -الشرطة تعاملت بحرفية مع مختلف الأزمات فى الآونة الأخيرة،خاصة مع الاشتباكات التى وقعت بين المعارضين من القوى الثورية وبين أنصار التيار الإسلامى فى مدينة المحلة الكبرى، حيث أثبت الجهاز الأمنى أنه ليس تابعا للنظام الحاكم أو مسخرا لخدمة حزب معين. *ما رأيك فى ظهور عناصر مسلحة تفض اعتصامات المعارضين بالقوة؟ -أرى أن حزب الحرية والعدالة يحاول الاستعاضة عن جهاز الشرطة بنظام الميليشيات المسلحة بعد التأكد من عدم فرض سيطرتهم على القيادات الأمنية، وبالفعل ظهرت تلك العناصر المسلحة فى أحداث المحلة وقصر الاتحادية وميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية، وأتوقع حدوث صدامات بين القيادات الأمنية وجماعة الإخوان ورموز التيار الإسلام السياسى فى المرحلة المقبلة نتيجة استمرار الضغط على القيادات الأمنية ليتحول جهاز الشرطة مرة أخرى إلى أداة قمعية للمعارضة ليتخلى جهاز الشرطة عن دوره الجنائى وتوفير الأمن والأمان بالشارع ويصبح دوره سياسيا لخدمة النظام وتأمين الحاكم. *ما رأيك فى إدارة حزب الحرية لشئون البلاد خلال المرحلة الراهنة؟ - يسعى حزب الحرية والعدالة إلى أن يرث نظام مبارك بكل فساده والترسيخ لفكرة الدولة البوليسية، ولهذا لا أجد فرقا بين ما قبل ثورة 25 يناير، وما بعدها سوى أن الحزب الوطنى كان يدير البلاد بخبرة أكثر حنكة، وكان ناجحا فى عمل المواءمات مع المعارضين، وكان سبب سقوطه إقصاءه لمعارضيه، وأتوقع سقوط النظام الحالى لأنه لم يستوعب الدرس وأكدت أفعال الإخوان أنهم لم يقرأوا التاريخ إلا فى نتيجة الحائط. * ما رأيك حول عن ما يثار بأخونة المصالح الحكومية بمحافظة الغربية؟ -هناك محاولات حثيثة لأخونة الدولة بتعيين قيادات موالية لحزب الحرية بالعديد من المصالح الحكومية، وكان آخرها تعيين المستشار محمد عبدالقادر، محافظ الغربية، وجبر العشماوى، نائبا لرئيس مركز ومدينة المحلة الكبرى، وكل مؤهلاته أنه كان مديرا لمكتب المهندس سعد الحسينى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب المنحل وعضو مكتب الإرشاد، ويشغل حاليا منصب محافظ كفرالشيخ، الأمر الذى أدى إلى تنظيم وقفة احتجاجية نظمتها الحركات الثورية وممثلو الأحزاب، رفضوا خلالها قرار تعيين «العشماوى»، والتقى ممثلون عنهم محافظ الغربية وأثبتوا أن «العشماوى» تم تعيينه بالمجاملة لمحافظ كفرالشيخ وأنه أمين مخزن بمدرسة الصم والبكم بالمحلة، بالإضافة إلى أنه متعهد جمع القمامة بقرية كفر حجازى عن طريق شركة للنظافة مسجلة ضريبيا باسم زوجته، وأكدوا أنهم لن يسمحوا بسيطرة الإخوان على مفاصل الجهاز الإدارى بالمحافظة، وبالفعل استجاب المحافظ لطلبهم وألغى قرار تعيين «العشماوى». * وما الموقف فى حال تعيين قيادات إخوانية فى مناصب قيادية بالمحافظة؟ اتفقت القوى الثورية وممثلو أحزاب المعارضة على رفض تعيين أى إخوانى فى أى منصب قيادى بالمحافظة إذا ثبت عدم أحقيته فى تولى هذا المنصب، وسنلجأ إلى الاحتجاجات بوسائل سلمية ورفع دعاوى قضائية فى حالة إصرار السلطة التنفيذية على مجاملة الإخوان على حساب من لديهم الكفاءة فى إدارة شئون المحافظة. والمعروف أن الإخوان ليس لديهم كوادر كافية للسيطرة على الجهاز الإدارى والخدمى بالمحافظة؛ لذلك فهم يلجأون إلى اختيار عناصر لديها تعاطف معهم أو شخصيات على استعداد تام لتنفيذ التعليمات من أجل الفوز بالمنصب.
*ما رأيك فى فكرة تعميم التعليم التجريبى بالمصروفات على حساب التعليم المجانى؟ -ما يحدث بشأن تعميم التعليم التجريبى بالمصروفات على حساب التعليم المجانى هو بداية حقيقية لإلغاء مجانية التعليم، وبدأ تنفيذ الخطة منذ شهرين تقريبا ووقعت صدامات بين أولياء أمور تلاميذ مدارس بطنطا و كفرالزيات بعد رفضهم استقطاع فصول من المدرسة وتكديس أبنائهم بالفصول لصالح فصول بنظام التعليم التجريبى، وتعرض مديرى المدارس الرافضة لتنفيذ القرارات إلى ضغوط وتهديدات بالنقل والتشريد.القرارات بدأ تنفيذها قبل إقرار العمل بالدستور أو الاستفتاء عليه، وهناك مادة تنص على أحقية التعليم حتى السن الإلزامى، حيث تتوقف مجانية التعليم عند إتمام الشهادة الإعدادية، وهذا من شأنه تدهور العملية التعليمية وليس إصلاح منظومة التعليم، حيث إنه يحد من تخريج كوادر علمية تدير شئون البلاد وتحقق النهوض بها. *ما رأيك فى الخدمات العلاجية بمستشفيات المحافظة؟ المواطن البسيط يعانى من أجل الحصول على الخدمة العلاجية، وبعد العمل بالدستور الجديد سيواجه مأساة من أجل الحصول عليها، حيث كان المرضى يستغيثون من عدم توفير العلاج بمستشفيات المحافظة وكان 90 % من الحالات تحول إلى مستشفى طنطا الجامعى لتوفر جزء من الخدمة الطبية مجانا خاصة بمستشفى الطوارئ، وأصبح الآن لابد لهم من الحصول على ما يثبت أنهم من محدودى الدخل للحصول على الخدمة العلاجية مجانا بالمستشفيات الحكومية وذلك إما من مديرية التضامن الاجتماعى، أو مصلحة الضرائب التى يحصل منها على إفادة بأنه لا يسدد ضرائب عن أى نشاط، وهو الأمر الذى يعرض المرضى للإهانة، لمجرد إجبارهم على تقديم شهادة فقر من أجل الحصول على العلاج. *ما رأيك فى الدور الذى يقوم به محافظ الغربية فى مواجهة مطالب المواطنين؟ -محافظ الغربية يستجيب بالفعل لتعليمات قيادات حزب الحرية والعدالة، والدليل إصداره قرارات بالمجاملة بتعيين رموز إخوانية فى مناصب لا علاقة لهم بها، منها نائب لرئيس مدينة المحلة الكبرى، وتم إلغاء قرار تعيينه بضغوط من أحزاب المعارضة والقوى الثورية، ومهند س زراعى من جماعة الإخوان رئيسا لجهاز النظافة بمركز المحلة، إلا أنه يعمل فى الوقت نفسه على توفير معظم الخدمات للمواطنين فى حدود إمكانيات تكاد تكون معدومة، حيث لا يعلم أحد أى شىء بشأن الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ مشروعات متوقفة رغم الحاجة الملحة لها، بالإضافة إلى سوء حالة الشوارع الرئيسية وتلوث مياه الشرب، والطفح المزمن لخطوط الصرف الصحى، وغيرها من المشكلات الحيوية.