لا صوت يعلو فوق صوت الغضب.. هذا هو لسان حال الشارع المصرى، الذى يتفجر غضبا بعد تمرير «دستور الإخوان»، وتحت ضربات الفقر والبطالة وفشل الدولة فى إيجاد حلول لمشكلات الغلاء والاكتفاء فقط بترويج تصريحات حول طائر النهضة، الذى يبدو «مكسور الجناح» حتى الآن. شباب يطلقون على أنفسهم «كتيبة المشاغبين» أشعلوا النيران مساء أمس الأول، على كوبرى 6 أكتوبر بالقاهرة، بعد المؤتمر الصحفى لأعضاء اللجنة العليا للانتخابات، وذلك تعبيرا عن رفضهم للدستور الذى مر بما يخالف كل مبادئ النزاهة والشفافية. أكد المشاغبون أنهم لا ينتمون لأى حزب، لكنهم يرفضون ما يصفونه بانتهاكات «الإخوان المسلمون» وخيانتهم الثورة، محذرين من أنهم قد يردون على «ميليشيا الإخوان» عنفا بعنف. وأدى «المشاغبون» قسما جماعيا جاء فيه «أقسم بالله العظيم إذا لم تتوقف اعتداءات الإخوان على شباب الثورة والشباب المعارض للرئيس محمد مرسى، سننزل للشوارع حاملين أكفاننا ولن نعود لبيوتنا إلا منتصرين على هؤلاء الهمج ولتعتبروها حربا أهلية». وفى الإسكندرية اندلعت مظاهرة أخرى لعدد من العاطلين عن العمل تجمهروا أمام مقر شركة أبوقير للأسمدة، لأن الشركة تتعسف وترفض تعيينهم. وأقام المتظاهرون خياما ومنعوا موظفى الشركة من دخولها وتبادلوا رشق الحجارة مع قوات الأمن، فيما اقتحم مئات العاطلين مقر ديوان محافظة شمال سيناء بالعريش، مطالبين بحقهم الإنسانى فى العمل الذى يسد رمقهم. كما تظاهر المئات أمام مقر محافظة سوهاج رفضا لتعيين أربعة رؤساء أحياء لا مؤهلات لهم إلا الانتماء لجماعة «الإخوان المسلمون»، إلى درجة أن أحدهم مدرس لغة عربية.