استنكر رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، نجيب جبرائيل، نص الفتوى التي أصدرتها الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بأن "مشاركة وتهنئة النصارى وأهل الملل في المناسبات الدينية غير محللة باتفاق الأصل"، ووصفها بأنها جريمة تُثير فتنة طائفية بين المسلمين أنفسهم، وبين الأزهر المعروف بوسطيته قبل أن تكون بين الأقباط والمسلمين . وأضاف جبرائيل في تصريحات صحفية اليوم أن تلك الفتوى ليست جديدة عليهم لأنها ضمن منهج السلفيين والإخوان بحكم انتمائهم لمدارس بعينها، مستشهداً بموقف ياسر برهامي حينما قام بتقبيل الأنبا بولا، قائلاً "نحن لا نحبهم ولا نودهم لكن لا نعاديهم". وأكد أن الفتوى التي أصدرتها تلك الهيئة تتنافى مع تقاليد وسماحة الدين الإسلامي ووسطية الأزهر الشريف، ووجه جبرائيل رسالة لتلك الهيئة وأعضائها بقوله: "اتقوا الله في مصر، فمصر ليست أفغانستان، وإنما هي سماحة المصريين، مسلمين وأقباط، ومهما أصدرتم من فتاوى تبث الفتن بين طوائف المجتمع المصري، ستظل الأخوة والمودة بين أقباط ومسلمي مصر كما هي".