عقد مساء أمس بمقر حزب الجبهة الديمقراطية بدمنهور اجتماع لجبهة الإنقاذ الوطني، لبحث سبل توحد جميع الأحزاب بالمحافظة تحت قائمة إنتخابية موحدة لمواجهة جماعة الإخوان المسلمون والجماعة السلفية وقد حضر الاجتماع - أحزاب الوفد والتحرير الصوفي والدستور والتيار الشعبى وحزب المؤتمر الوطنى والكرامة والجبهة والتحالف الاشتراكى وائتلاف شباب الثورة والمصري الديمقراطى وائتلاف شباب الصحفيين. ومن جانبه قال محمد دومة- عضو ائتلاف شباب الثورة بالبحيرة -: أنا سعيد جدًا ان نتوحد جميعا تحت راية واحدة لمواجهة التيار المتأسلم لأن مايقوم به من أفعال لا ينتمي للإسلام في شئ فنحن نزلنا إلى الشوراع والميادين قبل وبعد الثورة من أجل محاربة الظلم والاستبداد السياسي. وأضاف دومه - يجب ان تقوم القوى السياسية بالتركيز فى الفترة القادمة على المواطنين البسطاء فى القرى والريف المصرى والنزول اليهم والاستماع لشكواهم وعد تركهم فريسة لجماعة الاخوان والتى تحاول اغراؤهم بالمواد التمونية الزيت والسكر وبالإشاعات المغرضة التى تحاول تشويه التيار المدنى ويجب علينا ان نتوحد جميعا تحت راية واحدة فى انتخابات مجلس الشعب القادمة لمواجهة التيار الإسلامي ويجب مواصلة النضال السياسي الثورى خاصة وان مافعله الرئيس المخلوع مبارك في 30 عام فعله الإخوان فى 6 أشهر فقط فقد اعتدوا على المتظاهرين العزل فى الشوارع وقاموا بضرب وتعذيب واعتقال شباب الثورة امام مسمع ومرئ جميع وسائل الاعلام فى احداث قصر الاتحادية وفى ميادين مصر ويجب على جميع الاحزاب التوحد من اجل مصلحة الوطن وليس من اجل المصالح الشخصية لان انتخابات الشعب القادمة هى آخر فرصة لنا لمواجهة جماعة الإخوان حلفاء وأعوان النظام السابق. من جانبه أضاف رزق الملا أمين حزب الجبهة بالبحيرة أن جماعة الإخوان كانوا يبيعون ويخدعون جميع الأحزاب والقوى السياسية قبل الثورة ويتحالفون مع رموز النظام السابق والفلول ضد القوى الوطنية في الانتخابات البرلمانية ويجب علينا الآن أن ننبذ جميع خلافتنا الشخصية وهويتنا السياسية لمواجهة هذا التيار المتعجرف المستبد ولقد شاهدنا جميعًا ما حدث في الاستفتاء على الدستور من أساليب ممنهجة للتزوير أقوى ممن كان يستخدمها النظام السابق فقد تفوقوا عليهم والأمر المحزن ان هذه المخالفات غير قابلة للطعن عليها قانونا وهذا عوار دستوري.
وأشار الدكتور هانى قطب - منسق التيار الشعبي - إلى انه يجب الإعداد والاستعداد من الآن لثورة جديدة تطيح بحكم الإخوان وحكم المرشد والفترة القادمة فترة حرجة سياسيًا ويجب ان نبدأ العمل من الآن على توعية المواطن البسيط فى القرى التى ينتشر فيها نسبة الأمية والفقر ومخاطر التصويت لجماعة الإخوان المسلمون وأنصارهم في الانتخابات القادمة ويجب من الآن وضع المعايير والتى على أساسها سوف يتم إختيار الشخصيات المناسبة التي سوف تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ولابد من ان يكون هناك تنسيق بين القيادات المركزية بالقاهرة وقيادات الاحزاب بالمحافظات الموجودة في جبهة الإنقاذ الوطني بالمحافظة في الانتخابات القادمة التى من المتوقع ان تكون اعنف انتخابات تشهدها مصر بعد الثورة نظرا لكثرة الاحزاب وكثرة المرشحين ومحاولة التيار الإسلامي تحقيق نفس النسبة التي حصل عليها فى الانتخابات الماضية حتى يحافظ على الأغلبية الوهمية.
ويقول الدكتور زهدى الشامى أمين حزب التحالف الشعبي بالبحيرة -: ان الخيار الوحيد امامنا هو الخيار الثورى لان ثورة يناير المجيدة لم تنتج حتى الآن فى إنتاج نظام أو حكومة ثورية تعبر عن عنها وعن طموحاتها ومن يحكم مصر حاليًا هم جماعة الإخوان وهى القوى المضادة للثورة المصرية ويجب من الآن حشد جميع الجماهير من أجل الإطاحة بهم خاصة وان معظم المواطنين لا ينتمى لاى أحزاب وهؤلاء هم القوى الحقيقية بالشارع المصري ولابد من مواصلة وقفاتنا الاحتجاجية لمواصلة الشرعية الثورية وهى شريعة الشعب والشارع وليس شرعية الاخوان الزائفة، وكنا نتمني بعد انتخاب الرئيس مرسى ان يحقق اهداف الثورة عيش حرية كرامة عدالة اجتماعية إلا انه أبى ألا ان يكون رئيسا لجماعة فقط دون الشعب كله وأصدر إعلان دستوري معيب قسم الشعب إلى فريقين متناحرين. ويشير محمد حسن - منسق حزب التحرير الصوفي بالبحيرة - إلى ان هناك عداوة من جماعة الإخوان المسلمون وعدد من التيارات الإسلامية المتشددة ضد الصوفين ويقومون بتكفير جميع من يعارضهم فى الرأى وينتقدهم فهؤلاء هم خوارج العصر فهم يقومون بالتلاعب بالدين والشعارات الدينية ويستخدمونها فى جذب المواطنين إليهم والتصويت لصالحهم في الإنتخابات وكما حدث فى الاستفتاء على الدستور فيجب على القوى السياسية بجبهة الإنقاذ بالبحيرة تنظيم عدد من الندوات الدينية في القرى ومراكز المحافظة وتوضيح أفكارهم وأهدافهم خاصة وان البعض يتهم القوى المدنية بالكفر ويجب توضيح أفكار التيار الإسلامي المتشدد خاصة وانها مخالفة للشريعة الإسلامية والدين الإسلامي دين سمح وسطى ولايهدف إلى التعصب الأعمى الذي تمارسه بعض التيارات الإسلامية فى إرهاب المواطنين البسطاء. ويقول احمد عوف امين حزب المؤتمرالوطنى بالبحيرة -: اذا لم نتوحد فى الوقت الحالى سوف تنتهى المعارضة المصرية ويجب حب الوطن وانكار الذات فى جميع أعمالنا السياسية وانتخابات مجلس الشعب القادمة هي رمانة الميزان لأحزاب المدنية وقياس مدى قوتها وسيطرتها في الشارع المصري فى الفترة القادمة.
وأضاف: وقد أثبتت نتيجة الاستفتاء بما لايدع للشك ان هناك نسبة كراهية كبيرة من المواطنين لتيار الإسلام السياسي، ويجب استثمار واستغلال ذلك والاستمرار فى الاجتماعات والوقفات الاحتجاجية فى كافة ميادين مصر، لتشكيل ورقة ضغط على النظام الحالى من اجل الاستجابة لجميع مطالب القوى الثورية فنحن جميعا شركاء فى هذا الوطن ولقد استطاعت مدينة دمنهور ان تلقن جماعة الإخوان وأعوانهم درسا سياسيا لن ينسوه عندما صوتت بلا في الاستفتاء الأخير مع العلم ان دمنهور كانت منذ وقت قريب معقل من معاقل جماعة الإخوان. ويضيف احمد داوود- أمين حزب الجبهة الديمقراطى بالبحيرة – أن ما يحدث فى سيناء أمر غامض ومخيف ومخطط قد يؤدى إلى ضياع هذا الجزء الغالى من أرض مصر لصالح حركة حماس، بالإضافة إلى حالة التخبط فى إتخاذ القرارات ثم التراجع عنها وكأنه يصنع فى أكثر من جهة، فلابد ان نتعلم من الدروس التى حدثت فى الفترة الماضية للقوى المدنية فنحن اساتذة فى تشريح المرض وليس اساتذة فى علاج المرض ويجب ان نعترف اننا احزاب وتواجودها ضعيف فى الشارع وأعطينا الفرصة لبعض التيارات الأخرى للسيطرة على الشارع المصري ولابد من الآن تدريب الشباب على العمل السياسي فى القرى والمراكز ويجب البحث عن كل السبل وكيفية الوصول للمواطنين البسطاء لمواجهة الاحزاب المنافسة خاصة وان ساكني هذه القرى لن يجدي معهم ولا ينفعهم توزيع المنشورات فهم يحتاجون إلى العمل معهم، جنب بجنب على أرض الواقع والتواصل معهم وتقديم لهم الخدمات الصحية والاجتماعية والوقوف بجوارهم في الأزمات اليومية التي يواجهونها.