تستعد القوى المدنية، لمعركة ما بعد الاستفتاء، المتمثلة فى انتخابات مجلس الشعب القادمة والمقرر إجرائها بعد شهرين من الآن، وأعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى والتى تضم نحو 25 حزبا وشخصية عامة خوضها الإنتخابات القادمة، ودراستها لتشكيل "قائمة موحدة" تخوض من خلالها هذه الإنتخابات. وأكد حسين عبد الغنى المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، أن الجبهة تعطى "أولوية" قصوى لتشكيل قائمة موحدة تخوض من خلالها انتخابات مجلس الشعب القادمة وفقا لقانون الإنتخابات الحالى، قائلا: " منذ ظهور النتائج الأولية للاستفتاء، ونحن ندرس معركة انتخابات مجلس الشعب، واقتربنا إلى الاتفاق على خوضها فى قائمة موحدة". نافيا ما تردد عن رفض حزب الوفد للدخول فى القائمة الموحدة، ورغبته فى خوض الإنتخابات بشكل "منفرد"، وأضاف ل:" هذا الموضوع لم يطرح خلال إجتماعاتنا، وكل أحزاب الجبهة اعلنت ترحيبها وتأييدها للقائمة الموحدة وتعطى أولوية شديدة لها". وعن إمكانية تحالف الجبهة مع الأحزاب الرافضة للدستور من خارج الجبهة ومنها حزب مصر القوية: " كل شئ وارد، طالما هناك إتفاقا على البرنامج السياسى، وسنجرى مجموعة من الاتصالات بكافة القوى السياسية، بعد الانتهاء من الطعن على نتائج الاستفتاء". من جانبه أكد حزب مصر القوية، الذى يترأسه د. عبد المنعم أبو الفتوح البدء من الان وفور إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور، بالاستعداد لإنتخابات مجلس الشعب القادمة، والاستمرار في التواصل مع المواطنين في كل محافظات مصر. فيما وصف د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد الحديث عن تحالف انتخابى واحد وقائمة تضم احزاب جبهة الانقاذ ب"السابق لاوانه" قائلا: " هناك اكثر من 25 حزبا سياسيا مشتركة فى الجبهة ولايمكنها ان تقرر خوض الانتخابات البرلمانية إلا بعد الرجوع لهيئاتها السياسية كحزب الوفد". وقال رفعت السعيد رئيس حزب التجمع : " الباب مفتوح لجميع الاحزاب خارج الجبهة لخوض الانتخابات فى قائمة موحدة ولكن بعد الاتفاق عليها من اعضاء جبهة الانقاذ.". وأكدت د. كريمة الحفناوى امين عام الحزب الاشتراكى المصرى على ضرورة خوض الإنتخابات فى قائمة موحدة وبرنامج موحد، وأضافت: " القائمة لاتقتصر على الاحزاب الموجودة بالجبهة، وستنضم لنا شخصيات عامة ومستقلين وائتلافات شبابية لاعلاقه لها باى أحزاب، مشددة على أن جبهة الإنقاذ لن تقبل انضمام أى أحزاب إسلامية أو أحزاب الفلول.