تتجه جبهة الإنقاذ الوطني، للاتفاق على خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة موحدة فى مواجهة التيار الإسلامى بهدف إسقاط الدستور، عقب الانتهاء من الاستفتاء عليه، فيما تكثف الجبهة من جهودها للحشد للتصويت ب"لا" لمحاولة تعويض خسارتها فى المرحلة الأولى من الاستفتاء. وأكد أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد، وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، أن أبرز أهداف الجبهة هو إسقاط مشروع الدستور الذى يخل بمبدأ المدنية ويستهدف إقامة إمارة فاشستية - حسب تعبيره. وأشار عز العرب إلى أن الجبهة استعدت لنتيجة الاستفتاء حتى ولو كانت بالموافقة على مشروع الدستور بخوض الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة تهدف لإسقاط مشروع الدستور الذى يهدف حسب وصف إقامة دولة دينية فاشستية، مشدداً على أن الجبهة متماسكة ولن يتمكن أحد من تفتيتها لأن القوى المدنية ليبرالية ويسارية اتحدت ضد عدو مشترك وهو التيار الإسلامي. من ناحيته، قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن الجبهة تقوم بجهود مكثفة للإعداد للجولة الثانية من الاستفتاء من خلال سلسلة من الندوات والمؤتمرات التى تهدف بالأساس للحشد للتصويت ب"لا" والاتصال بشباب الجبهة من كل المحافظات للعمل على توفير نتيجة إيجابية وكذلك هناك لجان دائمة فى الجبهة تعمل خلال 24 ساعة. وأشار إلى أنه أياً كانت نتيجة الاستفتاء فإن الجبهة ستعد لخوض الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة فى الانتخابات المقبلة تهدف لحشد أغلبية فى مجلسى الشعب والشيوخ والمحليات وبعد ذلك خوض انتخابات الرئاسة فيما بعد، مشيراً إلى أن الجبهة سبقها جهود لتوحيد صفوف المعارضة بدأت بجبهة الوطنية المصرية ثم حدث اتفاق على أن تستمر الجبهة حتى تؤمن تحولاً ديمقراطياً وعدم التغول على مدنية الدولة، مشدداً على أن الجبهة تهدف لأن تكون جبهة معارضة قوية للتمكن من تحقيق العدالة الاجتماعية. وأوضح شعبان أن نتيجة الاستفتاء الأخيرة تعطى مؤشرًا لإمكانية تحقيق الجبهة نسبة تصويت جيدة فنسب الأصوات الموجهة للتيار المدنى تضاعفت بالمقارنة بالاستفتاء على الإعلان الدستورى فى مارس 2011 وتراجع الإسلاميين فى نسب التصويت. وأشار إلى أن الجبهة رفضت سلسلة الحوارات التى دعت إليها فى الفترة الأخيرة لأنها جاءت جميعاً كدعوات لحوار تحت أسنة الرماح، والحوار فى الوقت الراهن لن يفيد فالشرط الأساسى للحوار هو أن مسار الاستفتاء مسار خاطئ. مطالباً الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بأن يبقى رئيساً لكل المصريين ولا يميل نحو طرف دون آخر حتى يتم حل الأزمة الراهنة، مشيراً إلى أن الجبهة تنتظر نتيجة الاستفتاء وستقيمها ثم تبدأ فى خطواتها نحو تشكيل قائمة موحدة. من ناحيته، قال سيد عبد العال، الأمين العام لحزب التجمع، إن الجبهة تكثف من جهودها الآن للحشد للتصويت ب"لا" فى المرحلة الثانية من الاستفتاء، مشيراً إلى أن الجبهة حتى الآن لم تبحث موقفها أن جاءت نتيجة التصويت ب"نعم"، وأشار إلى أن الاتجاه الأقرب للجبهة هو خوض الانتخابات بقائمة موحدة، وشدد سنحصل على أغلبية وسنستمر فى جهودنا لإسقاط الدستور بكل السبل السلمية، مؤكداً استمرار الجبهة فى عملها.