حاتم عطية: أعدت وسائل الإعلام الإسرائيلية تقارير موسعة عن حياة الرئيس السابق حسني مبارك، وعن محاكمته المنتظر الحكم فيها غدا السبت، متوقعة عدة سيناريوهات لمحاكمة الرئيس المخلوع لا تخلو من المفاجآت والمؤامرات، التى ستؤدى في النهاية إلى نجاته والإفلات من العقوبة حتى لو حكم عليه بالإعدام أو السجن عشرات السنين. قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: إن الشعب المصري نفسه لا يعرف حتى الآن ماذا سيحدث لمبارك فى المحاكمة، والكثير داخل وخارج مصر يتوقعون سجنه أو إعدامه، ولكن ما لا يتوقعه الكثيرون أن مبارك سيفلت حتى لو أدين، وستكون عقوبته مع إيقاف التنفيذ نظراً لحالته الصحية المتدهورة، وسيقضى مبارك عقوبته فى المركز الطبي الذي يقيم فيه حالياً، أو سيحدث سيناريو مختلف تماماً، وستحاك مؤامرة تؤدى لحصول مبارك على عفو كامل من الجرائم المتهم فى ارتكابها. من جانبها أبدت القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي، تعاطفها تجاه مبارك، وذكرت أن الكثير من مؤيديه حضروا جلسات محاكمته، وأنهم يؤمنون تماماً ببراءته وعدم إصداره اى أوامر بقتل متظاهرى ثورة يناير، كما أشارت القناة الإسرائيلية إلى أن مبارك أصبح فى أرذل العمر ويعانى منذ قيام الثورة من تدهور في حالته الصحية وإصابته بالاكتئاب. وأخيراً.. استبعدت القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي، إعدام أو سجن مبارك، زاعمة أن هناك الكثير من خبراء القانون يؤكدون أنه لا توجد أدلة كافية تثبت تورطه فى قتل المتظاهرين، وبالتالى لا يمكن إدانته، كما أن الكثير من المصريين يتوقعون عدم الحكم عليه بعقوبة غليظة نظراً لتدخل المجلس العسكرى فى المحاكمة، وتعرضه لضغوط خارجية لتبرئة مبارك.