لليوم الثاني على التوالي يستمر العاملون بميناء العين السخنة اعتصامهم للمطالبة بعودة زملائهم المفصولين أو إجراء تحقيق معهم لتحديد موقفهم. وكانت الجمعية العمومية للعاملين بميناء العين السخنة بالسويس قد قررت خلال اجتماعها الذي عقد الثلاثاء 18 ديسمبر الجاري بدء اعتصام مفتوح بمقر الميناء بسبب تراجع إدارة الميناء عن التحقيق مع العاملين الموقوفين عن العمل. ومن جانبه قال القيادي العمالي عاطف عرابي: إن قرار الجمعية ببدء اعتصام مفتوح بمقر الميناء ابتداء من الوردية الصباحية ليوم الأربعاء موضحاً أن الوردية أحضرت مستلزمات الاعتصام من أطعمة وملابس معهم منذ صباح الأربعاء ودخلوا في الاعتصام. وأشار إلى أن ذلك القرار تم اتخاذه بسبب مماطلة إدارة الميناء التابعة لشركة موانئ دبي العالمية والتي تقوم بتشغيل الميناء في فتح تحقيق مع السبعة العاملين الموقوفين عن العمل في ضوء اتهام الإدارة لهم بالتحريض على الاحتجاج وتعطيل العمل وقامت بفصلهم تعسفياً وهو القرار الذي تم إعادة النظر فيه خلال المفاوضات التي تبنتها رئاسة الجمهورية الشهر قبل الماضي والتي توصلت إلى اعتبار العمال السبعة موقوفين وإجراء تحقيقاً معهم عن طريق لجنة مشكلة من وزارة القوى العاملة واللجنة النقابية للعاملين ومحافظة السويس وإدارة الميناء لتحديد مدى إدانتهم واتخاذ القرار المناسب وفقاً للتحقيقات عن طريق اللجنة المشكلة. وأشار عرابي إلى أن موعد إجراء التحقيق مر عليه أكثر من شهر والإدارة تماطل في الحضور ضمن اللجنة وإجراؤه بالرغم من محاولة النقابة تارة ولجنة مشكلة من العاملين تارة أخرى في إجراء تفاوض مع الإدارة دون جدوى وهو ما دفع العاملين لعقد اجتماع للجمعية العمومية واتخاذ القرار ببدء اعتصام مفتوح مع تسيير العمل بشكل طبيعي لمدة ثلاثة أيام ثم يتم النظر في سبل التصعيد بعد ذلك. وأوضح عرابي أنه كانت هناك نية لعقد جمعية عمومية مساء الأربعاء لكن تم التراجع في عقدها واتفق الجميع على أن أي اجتماعات خلال الاعتصام تكون في الميناء.