علمت ، أن المستثمرالهندى "أرونا تانيجا " صاحب شركة غزل شبين الكوم " أندوراما" أرسل إلى كل من وزارة الاستثمار والشركة القابضة للغزل والنسيج خطابا يطالب فيه باسترداد 200 مليون دولار مقابل التنازل بشكل نهائى عن الشركة وإنهاء المفاوضات مع الحكومة المصرية إلا أنها رفضت، مما دفعه إلى رفع قضيتين الأولى فى القضاء المصرى يطالب فيها بتعويض قدرة 200 مليون دولار لما لحق به من أضرار مادية ونفسية بسبب تعنت الحكومة ضده والثانية لجوئه إلى التحكيم الدولي والمطالبة بمليار دولار تعويض عن تلك الأضرار . من جهته، أكد عبد الحفيظ الطوخى، مستشار بالشئون المالية للشركة القابضة للغزل والنسيج، أن المستثمر الهندى أبدى عدم رغبته فى استمرار استثماراته فى مصر حتى لو صدر الحكم القضائى لصالحه, مشيرا إلى أن القضية مازالت أمام المحكمة التى تنظر الآن الطعن الذى قدمته الحكومة لصالح المستثمر ووقف الحكم السابق بعودة الشركة للدولة. كما أوضح أن مجمل ما دفعه المستثمر الهندى بالشركة منذ بيعها له بلغ 170 مليون جنيه وهو ما يمثل 70% من إجمالى ثمن الشركة, مضيفا أن شركة "أندراما" تمتلك فروع فى العديد من دول العالم, وخروجها من مصر يمثل خسارة كبيرة للسوق الاستثمارى المصري . وكان المستثمر الهندى، قد دعا إلى تسوية ودية مع الجانب المصري, بعد إلغاء عقد حصته في شراء شركة غزل شبين الكوم حكم محكمة القضاء الإداري, مشيرا إلى سرعة إجراء تسوية عاجلة لوقف نزيف الخسائر بعد الحكم وذلك حرصا علي سمعة الشركة التي لها مصانع واستثمارات في17 دولة بالعالم. كانت غزل شبين "اندوراما ستين ناكستيل" قبل بيعها فى 2007 بمبلغ 325 مليون جنيه، وتحقق ارباحا سنوية قدرها 12 مليون جنيه، وبها وديعة قيمتها 14 مليون جنيه، وتم بيعها للمستثمر الهندى مقابل 170 مليون جنيه فقط وبالتقسيط، ويبلغ عدد العمال فيها 3500 عامل يعملون على ثلاث ورديات، ووفقا لعقد البيع خصص للعمال 12% من أسهم الشركة، بينما خصص للمستثمر 70% للمستثمر وللشركة القابضة 18 % .