كشف المهندس محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، أن المجموعة الإندونيسية "اندوراما" قررت التراجع عن إقامة مشروع لإنتاج الغزل في مدينة بني سويف بتكلفة مليار جنيه، على خلفية نزاعها الحالي مع الحكومة على شركة غزل شبين. وقال في تصريح ل "صدى البلد"، إن المستثمر الهندي مالك الشركة قرر إلغاء مشروع كان من المقرر إقامته بمدينة بني سويف لإنتاج الغزل وتصديره بتكلفة مليار جنيه، لكن تم إلغاء المشروع وتقرر سحب أوراقه عقب صدور حكم ببطلان عقد غزل شبين. وتوقع الجيلاني، قيام المجموعة الإندونيسية بالطعن في الحكم ببطلان عقد غزل شبين خلال الأيام المقبلة مع تقديم استشكال، خاصة أن القابضة للغزل والنسيج لم تنفذ حتى الآن استلام "غزل شبين" بالقوة الجبرية. وأكد أن مجموعة إندوراما طلبت في وقت سابق مقابلة علي السلمي نائب رئيس الوزراء، وتحدد لها موعد، لكن مرض الأخير حال دون إتمام اللقاء، لافتا إلى أن المجموعة أكدت خلال اتصالها بالقابضة للغزل والنسيج، أنها ترغب في تسليم الشركة، مع حصولها على التعويض بشكل ودي. وقال الجيلاني، إن القابضة للغزل والنسيج تحتاج إلى 100 مليون جنيه لإعادة تشغيل شركة "غزل شبين"، وهو ما تم تبليغ الحكومة به، مشيرا إلى أن المستثمر لم يقم بشراء الأرض بل أن عقد الخصخصة نص على تأجيرها بحق الانتفاع.. وأضاف أن المستثمر قام بزيادة الطاقة الإنتاجية للشركة من 15 إلى 60 طنا يوميا، مع زيادة حجم العمالة بنسبة تتراوح بين 60% إلى 70% ، في حين ظلت الشركة تخسر نحو 100 مليون جنيه خلال السنوات الثلاث التالية لعملية التأجير. من ناحية أخرى، أكد الجيلاني، أن القابضة للغزل لا تواجه أية دعاوى قضائية أخرى لشركات قامت ببيعها، باستثناء مصنع إسكو الذي تحقق في بيعه النيابة منذ عدة شهور، لصالح مستثمر كوري. وأوضح أن الشركات التي تمت خصخصتها كانت من خلال طرحها في البورصة وهي شركات "العربية" و"المتحدة" و"الأسكندرية" للغزل والنسيج، بالإضافة إلى شركة "النيل" التي تم بيعها لأمين أباظة، وشركة "أبو الفرج.