قال البابا تواضروس الثانى بطريرك الكنيسة المرقسية أن الله أنعم عليه بثلاث نعم فى حياته لا يقدر على نسيانها أولها معاصرته للبابا شنودة الثالث الذى وصفه بمعلم الأجيال وقيامه بتدشين إبراشية البحيرة بعد أن كانت منسية والثانية هى تلمذته على يد الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، الذى قدم نموذجاً رائعاً للكنيسة القبطية خلال تولية مسئولية مقام الباباوية ، أما عن النعمة الثالثة فقال أنه نشأ وعاش في مدينة دمنهور، واكد على أن الكنيسة ليست كلام ومبالغات أو أوصاف ولكنها حياة يعيشها الإنسان في ظل رعاية وروح الله. وأعرب عن سعادته البالغة بأخذ رأيه ومشورته فى الكثير من المواقف الفارقة ودعا، الله أن يجنب مصر شرور الفتن والأخطار وأن يعيش شعبها فى محبة وسلام إلى أمد الدهر كما سرد البابا تواضروس ذكرياته التى عاشها في مدينة دمنهور منذ كان عمره 9سنوات وعن ذكرياته مع اصدقائه بالكنيسة. جاء ذلك خلال الاحتفالية الكبرى التى أقامتها مطرانية البحيرة مساء امس بمدينة دمنهور بمناسبة العيد 41 لتأسيس الإبراشية واليوبيل الذهبى لرهبنة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن الشمالية و لتكريم البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريريك المرقسية فى أول زيارة له بعد فوزة بمنصب البابا 118 حيث دخل البابا كنيسة المزرعة لحضور الاحتفالية فى موكب من الشماسنة بحضور بعض الاساقفة والمطارنة من المجمع المقدس ومن بينهم الانبا بيشوى والأنبا موسى ومن جانبه طالب الانبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن الشمالية جميع اطياف المجتمع بتحمل مسئولية الاهتمام بوطننا، والتعاون مع قيادتنا فى حكمة واقتدار قائلا:لا ديمقراطية بدون بذل وحب وعطاء وخدمة ونرفع دعاءنا حتى يوفق كل القيادات وتخدم الوطن خدمة أمينة كما دعا الانبا باخوميوس للسلام بمصر وبهدوء الاوضاع وبتوحيد كل الشعب المصرى على كلمة واحدة. كما طالب الشعب المصرى بتحمل مسئوليته من أجل الخروج بالبلاد من أزماتها التى تحيط بها، مؤكدا على ضرورة توحيد صفوف جميع القوى الوطنية من أجل ترسيخ ديمقراطية حقيقية فى مصر تعبر عن كل أطياف المجتمع بدون إقصاء لأى فصيل.