فاجئت القوى المناصرة للإعلان الدستوري والمؤيدة للإستفتاء على المواد الدستورية السبت القادم، ثوار الإسكندرية بعدما بدأو في التوافد لمحيط مسجد سيدي جابر الشيخ بمنطقة سيدي جابر، لتأييد قرارات رئيس الجمهورية، دون أن يعلنوا مُسبقاً عن إتخاذهم خطوات للتأييد بمدينة الإسكندرية. قادت تظاهرة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية وكذلك الجماعات الإسلامية، التي بلغت آلاف المؤيدين، أعضاء حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية، في إطار دعم الإستفتاء المقبل، رافعين لافتات كُتب عليها "نعم" باللون الأخضر، وبالفنط الكبير. وفي المقابل تحرت منذ دقائق مسيرة فيكتوريا للقوى السياسية المناهضة للإعلان الدستوري والرافضة لإجراء الإستفتاء، من مزلقان فيكتوريا، بعدما أعلنت تغيير خط سيرها بالمسيرة الرافضة، إلى إتخاذ شارع أبو قير مباشرة وصولاً لمنطقة سيدي جابر، نظراً لسوء الأحوال الجوية في ظل برودة الطقس وهطول الأمطار بالمدينة.
كما انطلقت مسيرة الحقانية المناهضة أيضاً لقرارات الرئيس متجهة بنفس خط سيرها الذي أعلنته أمس من خلال شارع أحمد عرابي في مستهل الإنطلاق، ومن ثم شارع النبي دانيال، محطة مصر، محرم بك، شارع الرصافة، وابور المياه، باب شرق، شارع أبو قير، سيدي جابر.
وقررت القوى السياسية بالإسكندرية وأبرزها "حركة كفاية، المصريين الأحرار، 6 إبريل، إئتلاف شباب الثورة، حركة شباب اليسار، التحالف الإشتراكي الشعبي" وغيرهم من الحركات السياسية والأحزاب، رفض الإعلان الدستوري الذي وصفوه ب "الباطل" خلال مسيرتهم، ورفض الإستفتاء على الدستور الذي وصفوه ب "الكارثي" والذي لم يتم توافق الشعب عليه.
وفي إطار تواجد القوى الإسلامية المؤيدة للإعلان الدستوري والإستفتاء بنفس منطقة سيدي جابر، وعلى مقربة من تظاهرات القوى المناهضة، حذرت الحركات والأحزاب السياسية المُشاركة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي من إعتداء المليشيات المُسلحة والخاصة بجماعة الإخوان المسلمين – المحظورة – على المتظاهرين، مُطالبين بسلمية المسيرات والإحتشاد، معلنين مطالبهم برفض الغلاء، والإستفتاء، وإلغاء قانون السلطة الضبطية القضائية المُسلحة.