أصدر مجموعة من ثوار التحرير بقيادة ممدوح حمزة بياناً للشعب المصري، قرروا فيه السعي إلى عزل رئيس الجمهورية، وتقديمه للمحاكمة هو وكافة معاونيه وحكومته، وتسليم سلطة إدارة شئون البلاد لرئيس المحكمة الدستورية العليا وتكليفه باتخاذ إجراءات العدالة الانتقالية فوراً، وتشكيل لجنة دستورية قانونية متخصصة مستقلة لا تنتمي لأي أحزاب أو أيديولوجيات طبقاً لمعايير أكاديمية لإعداد دستور خلال شهرين تستقي مواده من جلسات استماع مع جميع طوائف الشعب المصري الجغرافية والمهنية والمجتمعية، والدعوة لانتخابات برلمانية ورئاسية خلال 6 أشهر وفقاً للدستور الجديد. وقال البيان أن الوطن يمر في هذه اللحظات الفارقة بمنعطف خطير حيث توالت عليه مقدمات إنهيار لأسس الدولة الوطنية الحديثة التي بناها المصريين عبر نضال وثورات ودماء شهداء وتضحيات أجيال . مضيفاً أن "الشعب المصري انتخب رئيساً بعد ثورة شعب مصر عبر مسار دستوري وقانوني وصندوق انتخابي لاستكمال بناء مؤسسات الدولة ووضع دستور للبلاد يعكس التوافق والاحتشاد الوطني". وقال البيان أن "خروج رئيس الجمهورية على الدستور والقانون الذي أقسم اليمين على احترامه، قد بدا واضحاً منذ توليه الحكم إنه يتحدى القضاء وحاول إعادة مجلس الشعب المنحل بحكم دستورى ثم بإصدار إعلان دستوري عصف فيه بالسلطة القضائية مجتمعة، ووضع لنفسه سلطات الفرعون بغير مراقبة بتحصين قرارته من الرقابة بأثر رجعي واستكمل الاستحواذ على سلطات الدولة بتعطيله الفصل في الدعاوى القضائية القائمة بالفعل أمام المحاكم سواء مجلس الدولة أو القضاء العادي أو القضاء الدستوري وحنث بوعوده الرئاسية سواء في إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية أو بطرح دستور غير توافقي للاستفتاء، إضافةً لحنثه بوعود النهضة والرخاء والاستقرار والعدالة الاجتماعية وبلغ خروج الرئيس على الشرعية الدستورية والقانونية أن عطلت سلطة القضاء بالكامل ومنعت المحكمة الدستورية العليا من الانعقاد، وبذلك فقد هذا الديكتاتور شرعية رئيس الجمهورية سواء الدستورية أوالقانونية أو الشعبية وهذا كله يمنح الشعب الحق فى إعلان شرعية جديدة لإدارة البلاد باعتباره مصدر السلطات ومصدر الشرعية". وأوضح البيان أنه بناء على ذلك فقد قرر شعب مصر صاحب الأمر، أن يعيش كما تعيش الأمم بحرية وكرامة وعدالة إجتماعية بعد أن قدم الكثير من دماء أبنائه الذكية وتحمل الصعاب من أجل حياة كريمة واليوم ونحن نرى حربا أهلية بين أبناء الشعب المصرى فى سابقة هى الاولى من نوعها فى تاريخه وبناءً على مسئولية كاملة لرئيس الجمهورية الحالي الذي أهدر كافة القيم والمبادىء الإنسانية". ودعا أصحاب البيان شعب مصر العظيم صاحب الحق إلى أن ينفذ رغبته في السلام والاستقرار الذي ننشده جميعاً، كما دعا كل أفراد المجتمع للنزول في مليونية الغد بكل ميادين التحرير في محافظات مصر لإحياء "جمعة الشعب يسترد سلطاته".