أثارت الفنانة التونسية درة غضب الحاضرين في العرض الأول لفيلم "مصور قتيل" الممثل الوحيد للسينما المصرية في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة، وذلك بعد خروجها من قاعة العرض مباشرة عقب نهاية عرض الفيلم دون أن تشارك في الندوة أو تبدي اعتذاراً للصحفيين ووسائل الإعلام التي حضرت بكثافة، في الوقت الذي احتفلت فيه عائلة "العدل" بثاني أعمال المخرج الشاب كريم العدل، إذ شهد العرض حضور المنتج جمال العدل، السيناريست مدحت العدل، والمنتج محمد العدل والد المخرج بينما تغيب الفنان سامي العدل. وكانت إدارة المهرجان قد نظّمت ندوة لفيلم "مصور قتيل" في أول عرض له قبل عرضه تجارياً في الخامس من ديسمبر، ويُعد الفيلم هو ممثل مصر الوحيد في الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وشهدت الندوة حضور الفنان الأردني إياد نصّار بطل الفيلم، والسيناريست والمخرج عمرو سلامة مؤلف العمل، والمخرج الشاب كريم العدل، وهاني عادل الذي وضع الموسيقى التصويرية للفيلم، بينما غادرت درة بعد انتهاء عرض الفيلم مباشرة دون إبداء أي أسباب ما أثار العديد من التساؤلات، كما احتفلت عائلة العدل بالمخرج كريم بحضور المنتج جمال العدل والسيناريست مدحت العدل ومحمد العدل والد المخرج، بينما تغيّب عن العرض من المشاركين في الفيلم حورية فرغلي وأحمد فهمي وقامت الناقدة ماجدة موريس بإدارة الندوة. وفي البداية قال عمرو سلامة أن "فكرة القاتل المتسلسل ليست موجودة في ثقافتنا بشكل كبير ولكني وجدتها بالفعل عندما جائتني فكرة الفيلم، ولكن هذه الحالات لم تلق اهتماماً إعلامياً ملحوظ ووجدت أيضاً بعض الحوادث التاريخية التي حدثت قبل ذلك وهذه القصص غير منتشرة في الأفلام السينمائية ولم نشاهدها منذ أيام الأبيض والأسود. وتحدث عمرو عن اهتمامه بأفلام السيكودراما التي قدمها سابقاً من خلال فيلم " زي النهاردة " وبسؤاله عن تأثر "مصور قتيل"، بالفيلم الأمريكي " sutter island " للنجم ليوناردو ديكابريو نفى عمرو ذلك بقوله أنه انتهى من كتابة سيناريو "مصور قتيل" منذ عام " 2005، وحصل على موافقة الرقابة بعدها بعام أما الفيلم الأمريكي فتم عرضه منذ عامين فقط وشاهده بعد كتابة "مصور قتيل" بأربع أعوام، مضيفاً "الفيلمين مختلفين وإن كان هناك تشابهاً سيكون فقط في نوعية الفيلم، لافتاً إلى أنه لو كان هناك تأثر بالفعل سيكون بفيلم " unbreakable ". وعن عدم قيامه بإخراج الفيلم أوضح عمرو أنه يعتبر نفسه مؤلف أكثر من كونه مخرجاً لأنه من الممكن أن يقوم بكتابة ثلاثة أفلام في العام ومن المستحيل أن يقوم بإخراجها جميعاً، مفضلاً أن يقوم بكتابة الفيلم ومخرج آخر يتولى إخراجه. أما المخرج كريم العدل فقال أن هذا الفيلم كان تحدٍ كبير بالنسبة له بعد تجربته الأولى في فيلم "ولد وبنت" وكان عليه المغامرة بهذه الفكرة الصعبة خاصة وأنه نابع من عائلة فنية وكل الجمهور توقع قيامه بالإخراج لأنه من عائلة العدل فكان عليه أخذ المخاطرة لإثبات إمكاناته. وأضاف كريم الفيلم أنه تم التحضير للفيلم مع عمرو سلامة في يومين أو ثلاثة نظراً لسفر عمرو الدائم إلى الخارج "حتى اتفقنا على التفاصيل المهمة فيه وعملت على الفيلم سنة وشهرين وبعدها خمسة أشهر بروفات للفنانين المشاركين في الفيلم . وعن رؤية بعض الصحفيين للفيلم باعتباره كان يستحق أن يكون فيلم الافتتاح، قال كريم أن المهرجان أقيم على أرواح الشهداء ولا يوجد فيلم أحق من " الشتا اللي فات " لافتتاح المهرجان في ذلك الجو والأحداث التي تمر بها البلاد. وتابع كريم العدل حديثه عن تهميش الأدوار الأخرى غير البطل وخاصة النسائية مشيراً إلى أنه ملتزم بسيناريو معين ومحدد لكل الشخصيات ولم يقم بتهميش أي دور لأن الفيلم تدور أحداثه حول شخصية تبدأ من بداية الفيلم ويتم التطرق لبعض الشخصيات الأخرى حولها. ومن جانبه قال إياد نصّار أنه وافق على الفيلم بعدما قرأ نصف السيناريو بعدما عرضه المخرج كريم العدل عليه، ورغم أن الشخصية كانت صعبة ومرهقة جدا، وذلك جعله يعود إلى الشخصية بمجرد عرض الفيلم، وقد احتاج إياد وقت طويل للاندماج فيها وهو كممثل يريد دائماً التغيير في أدواره. وأضاف أنه كان من المفترض التعاون مع كريم سابقاً في فيلم "ولد وبنت" ولكن لم تنجح تلك العملية، وإن كانت شخصية " حسن البنا " التي عرفت الجمهور بإياد وساهمت كثيراً في نجاحه بمصر جعلته ينتقي أدواره، ولكنه لم يخف من العمل مع كريم العدل في ثاني تجاربه السينمائية، ووصفه بأنه مخرج متميز وقادر على التفاهم مع الفنانين في العمل وكان على ثقة كبيرة بقدراته الإخراجية، لذلك ترك له نفسه وهو مطمئن لأنه قادر على فهم نوعية المخرج وأدواته وطريقة تفكيره، وذلك شجعه على خوض التجربة مع كريم العدل متمنياً أن تجمعهم أعمالاً أخرى.