شنت الحركات القبطية هجومًا حادًا على الرئيس محمد مرسى إثر دعوته الشعب المصري للاستفتاء على الدستور يوم 15 ديسمبر، واعتبروا تلك الخطوة إهدارًا للدستور التوافقي وأن الرئيس انحاز للتيارات الإسلامية التى جاء منها على حساب القوى الوطنية التى قامت بالثورة. وقام اتحاد شباب ماسبيرو بإلغاء وقفته أمس بالكاتدرائية بعد اعتذار الكنيسة عن مشاركة مؤتمر مسودة الدستور، قال اندراوس عويضة منسق الاتحاد إن الاتحاد تراجع عن وقفته اليوم الذي كان يعد لها بالكاتدرائية لرفض مشاركة الكنيسة في هذا المؤتمر المزعوم وتوريط الكنيسة في مؤتمر لا يمثل سوى تيار واحد لمناقشة مسودة الدستور المرفوضة من كافة التيارات السياسية والوطنية.
وكانت الكنيسة انسحبت بشكل رسمي من التأسيسية احتجاجًا على هذه المسودة التي تدفع بمصر للوراء، مقدما شكره وتقديره للقيادة الكنيسة الحكيمة التي تراعى نبض الشارع المصري وتعبر عن وطنية معروفة للكنيسة المصرية.
يذكر أن الكنائس المصرية الثلاث ارسلت اعتذرت تليفونيا للرئاسة كما تمت أيضا الدعوة تليفونيا لحضور لقاء الرئيس بأعضاء التأسيسية وتأكيد موقفها الرافض لمسودة الدستور.
من جانب آخر طالب الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، بالاستماع إلي الثوار وفتح طاولة حوار مع الثوار للاستماع لمطالبهم ، وكذلك رفض تمرير الدستور بشكلة الحالي. وقالت ولاء عزيز نائب رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، في بيان للاتحاد صباح اليوم، يجب علي الجميع الاحساس بأن مصر في خطر فمن غير المنطقي أن يتم تمرير دستور سيكون للأجيال القادمة دون أن يكون علية اجماع من كل القوي السياسية الموجودة فالدساتير دائما تكون بالتوافق و ليس بالأغلبية أو الأقلية، بجانب أن دستور مصر الجديد هو أيضا دستور الثورة و الذي يجب أن يحتوي علي مواد واضحة تحمي الحريات و القضاء و المرآه والإعلام فهكذا تصنع الدساتير في الدول المتقدمة.
وأضافت عزيز يجب أن تكون مصلحة مصر أولا في أي قرار مصيري يتم إتخاذة فمصر بعد ثورة يناير يجب أن يكون القرار فيها جماعيا و ليس أحاديا. من جانبه أوضح مايكل روماني مسؤول ملف الشباب بالاتحاد ، أنه يجب على جميع من فى الساحة السياسية الأن الجلوس على طاولة الحوار لعرض المطالب كاملة و يجب على سيادة الرئيس ، كأول رئيس مصرى منتخب أن يستمع إلي مطالب الثوار فهؤلاء الشباب من قاموا بانتخابه مثلما استمع إلى من عارضه أثناء صلاة الجمعة.
وأضاف روماني :" سيدى الرئيس لقد خسرنا ارواح شباب كثيرة و سالت دماء كثيرة و سنخسر أكثر من ذلك اذا استمرينا فى هذه المشادات العنيفة التى اتمنى أن تنتهى قبل ان ندخل فى عواقب وخيمة، ونأمل يا سيادة الرئيس أن تستمع لهؤلاء الشباب قبل فوات الاوان فهؤلاء ليس لهم مصلحة سوى اعلاء مصلحة الوطن فالحل بين ايدى سيادتكمم".