أعلنت وزارة الزراعة حالة الطوارئ بالمحافظات بعد عودة مرض الحمى القلاعية "سات 2 " وإصابة عدد من قطعان الماشية فى عدد من المزارع بسبب عدم توافر أي كميات أو احتياطي استراتيجي من لقاح مرض الحمى القلاعية الثلاثي لتحصين الماشية والذى يضم عترات المرض الخطير على الثروة الحيوانية."سات2" وAوO . أكد اللواء اسامه سليم رئيس هيئة الطب البيطرى أن إعلان حالة الطوارئ بمختلف مديريات الطب البيطرى بالمحافظات وتكثيف الرقابة على الحدود وعلى الحيوانات القادمة من الخارج بعد ازدياد حدة مرض الحمى القلاعية فى ليبيا التى ظهرت بها إصابات مرتفعة ولاستمرار حالات التهريب للماشية بطرق غير شرعية يهدد بظهور عترات جديدة من مرض الحمى القلاعية فى مصر. وأشار سليم إلى وجود اشتباه فى عدد من المزارع الحيوانية بمرض الحمى القلاعية وذلك لعدم قدرة شركة فاكسيرا بوزارة الصحة ومعهد المصل واللقاح بالعباسية بوزارة الزراعة على توفير اللقاحات الثلاثية التى طلبتها الهيئة العامة للخدمات البيطرية وعددها نحو 16 مليون جرعة مما دعا وزارة الزراعة إلى إرجاء الحملة القومية لتحصين الثروة الحيوانية ضد المرض إلى أجل غير مسمى قبل نحو 38 يوماً. يذكر أن مرض الحمى القلاعية بعترة الجديدة سات 2 أدى العام الماضى إلى نفوق 20 ألف رأس من الماشية وإصابة 100 ألف رأس من القطعان الصغيرة والكبيرة. كما إن مصر مهددة بظهور سلالات جديدة من مرض الحمى القلاعية لأنها تقع في محيط بؤر عالمية للمرض موضحا أن مصر تعرضت لدخول 3 سلالات من المرض وبقي سلالتين فقط ولذا يجب علينا الاستعداد لمواجهاتها من خلال رفع كفاءة الأجهزة البيطرية وتوفير اللقاحات اللازمة لأعمال المكافحة في حالة تعرض البلاد لها. وأوضح أن هناك أزمة تواجه الوحدات البيطرية في المحافظات وهي عدم تطوير تلك الوحدات منذ ستينيات القرن الماضي مشيرا إلى أنه يجري حاليا إعداد خطة لتطويرها تشارك فيها وزارتي الزراعة والتنمية المحلية والمحافظات لرفع كفاءة الوحدات البيطرية في حماية الثروة الحيوانية والداجنة. وأشار إلى ضرورة إعادة تكليف الأطباء البيطريين للعمل في الوحدات حيث توقف التكليف منذ عام 1995مما تسبب في ضعف الخدمة التي تقدمها الدولة لحماية الثروة الحيوانية فضلا عن عدم مساعدة الأطباء الحاليين على تقديم خدماتهم البيطرية في ظل اتساع مساحة عملهم وعدم وجود وسائل نقل للأطباء.