عاد الهدوء إلى محيط منطقة سيدي جابر عقب اندلاع اشتباكات بين مجهولين والمتظاهرين الرافضين للاعلان الدستوري. وقال مدير أمن الإسكندرية اللواء عبد الموجود لطفي، في تصريحات لوكالة انباء الشرق الأوسط ، إن قواته تقوم الان بالتحري حول من قام بالتعرض للمتظاهرين والهجوم عليهم.
وأشار إلى انه كلف ضباط إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الجناة وضبطهم، مؤكدا أن قوات الأمن والضباط لم يترددوا في النزول إلي موقع الاشتباكات لحماية المتظاهرين من أي محاولة اعتداء عليهم.
بدوره، أكد أنس القاضي - المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين - أن الجماعة أنهت كافة تظاهراتها اليوم عقب صلاة العشاء بميدان الساعة شرق الإسكندرية وأن أيا من أعضائها لم يتواجد في محيط الاشتباكات الدائرة الآن في محيط سيدي جابر.
وأكد القاضي، في تصريحات ادلي بها الليلة ، أن الجماعة تظاهرت في ميدان سيدي جابر صباحا عقب صلاة الجمعة وقامت بإخلائه تماما لأنها تحركت في مسيرة إلى شرق الإسكندرية شارك فيها عشرات الآلاف من السكندريين واختتمت تظاهراتها في ميدان الساعة، وجميع أعضائها انصرفوا إلى أمورهم الخاصة استعدادا للاحتشاد غدا في مليونية ميدان نهضة مصر، نافيا علاقة أي من أعضاء الجماعة بالاشتباكات التي حدثت بين متظاهري القوى السياسية مع الأهالي بمنطقة سيدي جابر فى وقت سابق اليوم .
وقال "القاضي" ستظل جماعة الإخوان المسلمين تقدم النموذج المشرف من التظاهر السلمي، فكما كانت تظاهرتنا سلمية ونحن في صفوف المعارضة فاليوم تظاهراتنا سلمية ونحن في صف تأييد قرارات الرئيس المنتخب، ولن تنجر الجماعة رغم كل ما يحدث في حقها لأي أعمال عنف على الإطلاق، لأن الجماعة ترعى حرمة الدم المصري ولن تتسبب في أي حال من الأحوال في سقوط قطرة دماء واحدة من أي مصري.