قال حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، تعقيبا على حوار الرئيس محمد مرسى: "كنت على أمل أن يقدم الرئيس بحكم موقعه ومسئوليته مقترحا للخروخ من أزمة الإعلان الدستوري، فلقد تحدث الرئيس كثيرًا ولم يقل إلا قليلا ولم يحدد موقفًا يستطيع الخروج بمصر من أزمتها وعبر عن احترام عظيم لمجلس الدولة باللفظ، لكنه عمليا يتحدى هذا المجلس ويصادر حقه فى ممارسة مهمته ويقيده ويغل يده ويمنعه من أداء دوره". وأوضح صباحى أن الرئيس أشاد كثيرا بالقضاة وعبر عن احترامه لهم بينما ينسف معنى استقلال القضاء ويمنع القضاة من ممارسة مهامهم المنصوص عليها فى أى دستور. واستكمل حمدين تعليقه قائلا:" للأسف الرئيس لم يدرك بعد أن الديمقراطية ليست طريقا للوصول الى السلطة وانما هى طريقة لممارسة السلطة، ويريد ان يستخدم الديمقراطية لكنه لايمارس سلطته بطريقة ديمقراطية، من هنا ينتقل الى أن يكون ديكتاتورا بينما هو أتى بطريقة ديمقراطية شرعية وبمفهموم المخالفة قال الرئيس فى حواره لا إسقاط للإعلان الدستوري، رغم أنه مطلب لميادين مصر ومنها ميدان التحرير. وقال صباحي "يبدو أن الرئيس يريد أن يكوى المصريين بنار الاختيارين معا، ويواصل إعلانه الدستورى الديكتاتورى ويفرض علينا مسارعة غريبة فى الانتهاء من الدستور". واختتم صباحي قائلا "لانريد أن تتصاعد الأزمة إلى عصيان مدنى وأن تدخل مصر فى منازعة حول شرعية الرئيس، ونعيد التأكيد على أنه لامخرج فى ظل منطق الإكراه الذى يمارس الآن".