تعهد حمادي الجبالي رئيس وزراء تونس وأمين عام حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، بفتح تحقيقات حول استخدام القوة المفرطة خلال المظاهرات التي جرت أمس الخميس في ولاية (سليانة). وذكر راديو (فرنسا الدولي) اليوم الجمعة، أن مدينة (سليانة) بتونس شهدت تجدد المواجهات بين قوات حفظ النظام والمتظاهرين الذين يطالبون باستقالة المحافظ.وأضاف الراديو "أن تصريحات الجبالي لم تقنع الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر نقابة عمال في تونس، والذي جدد دعوته للتظاهر اليوم". من جانبه، وصف طيب باقوش المتحدث الرسمي باسم المعارضة التونسية تصريحات رئيس الوزراء، الذي يتهم فيها الاتحاد بأنه وراء الاضطرابات الأخيرة، بأنها "ليس لها أساس من الصحة". وأكد باقوش أن طلبات سكان مدينة (سليانة) شرعية، حيث يطالبون بالمزيد من الاستثمارات في المنطقة وذلك عقب تراجع توفير فرص عمل إلى نحو 65% خلال السنة الماضية وذلك وفقا للأرقام الرسمية، فضلا عن استقالة المحافظ أحمد عزالدين محجوب. واستنكر باقوش القمع المفرط.. لافتا إلى أنه تم إطلاق رالرصاص على المتظاهرين حيث فقد بعضهم أبصارهم. وكانت الشرطة التونسية قد أطلقت أمس قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في مدينة (سليانة) الواقعة على بعد 130 كيلومترا من جنوب غرب تونس حيث حاول مجموعة شباب متظاهرين من إضرام النار في مركز للشرطة ومقر حزب (النهضة) في كيرسا.