استمرارا لسياسية تجاهل الاعلام المحلى وتوجيه رسائله للخارج ,التقى الدكتور محمد مرسى , فى حوار هام مع مجلة تايم اللأمريكية ..حيث أكد خلاله على "حرصه الشديد "على إرساء قواعد حرية التعبير الحقيقة وحرية العقيدة الدينية وممارستها، مشددا على أنه رئيس منتخب ومسئوليته الرئيسية تتمثل في الحفاظ على سفينة الوطن من خلال العبور الآمن من هذه الفترة الانتقالية، وهو أمر ليس سهلا . وكانت الأنباء قد تواترت طوال يوم الخميس داخل قصر الاتحادية مقر الرئاسة عن توجيه كلمة للشعب وبدأت الأخبار بتقرير لرويترز أكد فيه نبأ القاء بيان متلفز ,وبعد قليل نفى مصدر اعلامى للصباح النبا ,وأكد المصدر أن الرئيس ربما يعقد حوارا وليس كلمة مسجلة يشرح فيها كواليس الأيام الأخيرة وأسباب اصداره اعلانا دستوريا وصف بالاستبداد . وأخيرا تأكد وصول الاعلاميين "شهيرة امين" من قناة النيل للمنوعات ,و"شريف عامر "من قناة الحياة لادارة حوار الرئيس وعلمت ان الحوار ربما يذاع فى السابعة مساء أو بعد نشرة التاسعة .. وأكد مصدر مطلع أن المتحدث الرسمى الدكتور ياسر على لن يعقد مؤتمره الصحفى الا فى ساعة متاخرة من مساء الخميس انتظارا للانتهاء من التصويت على مسودة الدستور ,وفى حالة الانتهاء من المواد كلها بالموافقة فان المستشار أسامة الغريانى سيحمل النسخة النهائية للرئيس الذى سيدعو الشعب للاستفتاء عليه , معتبرا أنه مخرج من الأزمة الراهنة . وفى حواره مع مجلة تايم المريكية ,قال الرئيس مرسي إن المصريين حريصون على أن تكون لديهم حرية تعبير وعقيدة .. مشددا على حرص مصر وحرصه الشخصي في الوقت الراهن، على الحفاظ على الحرية والديمقراطية والقضاء والعدالة الاجتماعية،مؤكدا على تماثل حرص جماعة الإخوان المسلمين على تحقيق مثل هذه الأهداف أيضا . وعن الإعلان الدستوري الأخير ، قال الرئيس مرسي "إن ما أراه الآن أن الشعب المصري يشعر بالحرية ، ويرفع صوته عندما يعارض الرئيس أو يعارض ما يجري الآن ، وذلك أمر مهم فمن حقهم التعبير عن مشاعرهم ومواقفهم" .. لكنه أشار في الوقت نفسه ىإلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة ، أظهرت أن أكثر من 80% من الشعب المصري يؤيد قرارات الرئيس الأخيرة . وأكد الرئيس محمد مرسي - في حوار المطول الذى أجرته معه مجلة (تايم) الأمريكية - أن قراراته الأخيرة ليست ضد الشعب بل إنها لصالحه .. موضحا أن هناك فرقا بين ما يحدث الآن من التعبير عن آراء الشعب وما حدث في ثورة 25 يناير عام 2011 ضد الرئيس السابق حسني مبارك ..لافتا إلى أن هناك أعمال عنف تحدث حاليا لم نر مثلها من قبل. وقال الرئيس مرسي "إن هناك علاقة مشتركة بين أعمال العنف وبعض رموز النظام السابق ، ولدي معلومات كثيرة عن ذلك " .. مؤكدا أن الشعب المصري سيتجاوز هذه المرحلة فهو يتعلم كيف يعبر بحرية. وأضاف مرسي "أنه دخل السجن بسبب دفاعه عن القضاء وقضاة مصر".. مشددا على إدراكه الجيد للفصل بين السلطات الثلاث (السلطة التنفيذية، والسلطة التشريعية والسلطة القضائية) حيث أن هذا المفهوم رئيسي عن دولة تقوم على المؤسسات .. مؤكدا أن الشعب هو المصدر الرئيسي للسلطة .