عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مشاورات مغلقة بشأن التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول القضايا المتعلقة بين السودان وجنوب السودان. وحذر وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام هيرفي لادسو من عواقب استمرار عدم إحراز تقدم في حل المشاكل الأمنية والاقتصادية والسياسية بين السودان وجنوب السودان ،ولا سيما علي دولة جنوب السودان.
وقال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إن بطء تنفيذ الاتفاقات التي وقعت في سبتمبر بين الطرفين، يمكن أن يكون له أثر سلبي على الاستقرار الاقتصادي لجنوب السودان.
وحول أعمال العنف التي تشهدها ولاية جونقلي، قال هيرفيه لادسوس "إن عملية المصالحة وبناء السلام التي تم التوصل اليها في مؤتمر جونقلي للسلام في مايو الماضي،اتسمت بالبطء.
وشدد المسئول الأممي في جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها المجلس اليوم على الحاجة الملحة لإطلاق "عملية سياسية شاملة بقيادة الحكومة،بحيث تعالج المظالم الأساسية للقضايا المعلقة".
من جانبه، أكد مندوب السودان الدائم لدي الأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج علي عثمان علي التقدم المحرز في العلاقات الثنائية بين السودان وجنوب السودان، مشيرا الى أن الخرطوم ستستقبل بعد يومين عدة أعضاء من اللجنة السياسة والأمنية من جنوب السودان لبحث القضايا العالقة بين البلدين.
كما أكد السفير السوداني في تصريحات للصحفيين خلال انعقاد جلسة المشاورات المغلقة إن مشكلة أبيي الغنية بالنفط، المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا، تتميز بحساسية شديدة ، مشيرا الى أن حكومة السودان " تعتقد أن القضية حساسة لأن هناك مجتمعين يعيشان في المنطقة، وأي فرض لأي قرار أو حل أحادي لن يساعد في التوصل إلى سلام نهائي وربما يعيد الوضع إلى المربع الأول".
ودعا السفير السوداني أعضاء مجلس الأمن الدولي الى تجنب اتخاذ أي قرارات بهذا الإتجاه، مؤكدا أن قضية أبيي هي في النهاية " نزاع قانوني بشأن خلاف على الأرض، ويجب منح الجانبين وقتا كافيا، وكما " على حد قوله.
وذكر السفير السوداني أن أي حل سريع لا يأخذ بعين الاعتبار مصالح المجتمعين على الأرض لن يساعد الدولتين في الاتفاق على حل ملائم ونهائي لأبيي.